شهد الين الياباني تراجعاً اليوم الإثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ‏مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفع الدولار مقابل الين بحوالي 0.2% إضافة لانخفاضه قرابة 0.1% بنهاية تعاملات يوم الجمعة مقابل الدولار، ضمن عمليات تصحيح ‏وجني أرباح، بعدما سجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى أسبوعين عند مستويات 149.20. 

مع الجدير بالذكر أنه وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم، حقق الين الياباني ارتفاع بنسبة 0.3% مقابل ‏الدولار الأمريكي، فى أول مكسب أسبوعي فى غضون الخمسة أسابيع الأخيرة، وبأكبر ‏مكسب أسبوعي فى 2024، تحديداً منذ أواخر ديسمبر 2023.‏
الين الياباني كان قد احتل الصدارة في سوق العملات العالمية بداية بسبب تعليقات بعض المسؤولين فى اليابان التي قدمت دعماً واضحاً لتحرك الين ‏نحو الأعلى مرتداً من مستوياته المنخفضة مقابل سلة من العملات ‏العالمية، وزادت تلك التعليقات من احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية ‏فى أبريل القادم، وقال عضو مجلس إدارة بنك اليابان هاجيمي تاكاتا إن البنك المركزي ‏الياباني يجب أن يفكر في إصلاح سياسته النقدية شديدة التساهل، بما ‏في ذلك الخروج من أسعار الفائدة السلبية والسيطرة على عوائد ‏السندات، إضافة إلى فقد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات نحو 1.6% ‏على مدار كامل جلسات الأسبوع الماضي ،وسجل أدنى مستوى فى ‏أسبوعين عند 4.178% ، الأمر صب فى صالح ارتفاع العملات ذات ‏العائد المنخفض.‏

الين ما زال في تحرك حول مستوى 150 مع حالة الترقب في الأسواق لخطاب هام جداً لمحافظ بنك اليابان كازو أويدا حول تطورات التضخم فى البلاد ومستقبل ‏أسعار الفائدة السلبية.‏ 
حيث أنه من المقرر أن يلقي محافظ بنك اليابان كازو أويدا خطاباً هاماً غداً الثلاثاء حول تطور ‏التضخم والأجور فى البلاد بعد البيانات الأخيرة، وحول مستقبل أدوات السياسة ‏التحفيزية شديدة السهولة وأسعار الفائدة السلبية، علماً بأنه كان قد صرّح أويدا الأسبوع الماضي، إنه من السابق لأوانه استنتاج أن التضخم يقترب من ‏تحقيق المستهدف الذي حدده البنك المركزي عند 2٪ بشكل مستدام، وشدد على الحاجة ‏إلى التدقيق في مزيد من البيانات حول توقعات الأجور.
 

جميع البيانات المقدمة مخصصة للأغراض التعليمية أو المعلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.