الدولار في انخفاض قبيل شهادة بأول
شهد الدولار الأمريكي تراجعاً بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليسجل أدنى مستوى فى أسبوعين، بسبب الهبوط الأخير فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بأكثر من 0.1 نقطة مئوية، إضافة إلى البيانات الضعيفة عن قطاع الخدمات فى الولايات المتحدة التي عززت احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية فى يونيو القادم. ولكن من أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون فى أوقات متلاحقة اليوم، صدور عديد من البيانات الهامة عن سوق العمل الأمريكي ،بالإضافة إلى شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول أمام الكونغرس.
الانخفاض في مؤشر الدولار كان بنسبة 0.2% إلى مستوى (103.59) الذي يعد الأدنى منذ 22 فبراير الماضي، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند (103.81) نقطة، وسجل أعلى مستوى عند (103.89) نقطة. إضافة للانخفاض في تعاملات الثلاثاء بأقل من 0.1%، فى ثالث خسارة يومية على التوالي، بسبب بيانات قطاع الخدمات الأمريكي المخيبة للآمال. بجانب الانخفاض الذي أتى في سوق سندات الولايات المتحدة، عقب صدور بيانات قطاع الخدمات الأمريكي، والتي جددت الشكوك حيال المرونة التي يتمتع بها أكبر اقتصاد فى العالم خلال الربع الأول من هذا العام.
.
مع كل هذه التطورات والبيانات الأعين تتجه صوب شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول أمام الكونغرس اليوم حول تقرير السياسة النقدية نصف السنوي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب فى واشنطن العاصمة، حيث أنه في تعليقاته الماضية كان قد تعهد باول فى مقابلة تليفزيونة فى فبراير الماضي، بأن الفيدرالي الأمريكي سيمضي بحذر في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام ومن المرجح أن يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير مما تتوقعه السوق.
وأوضح باول: إنه مع وجود اقتصاد قوي إلى هذا الحد، نشعر أنه يمكننا التعامل مع مسألة متى نبدأ في خفض أسعار الفائدة بعناية. وأضاف باول: نريد أن نرى المزيد من الأدلة على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستهدف عند 2%.
وقال باول:نريد فقط المزيد من الثقة فى تحقيق مستهدف التضخم قبل أن نتخذ هذا الخطوة المهمة للغاية المتمثلة فى البدء فى خفض أسعار الفائدة.
وأوضح باول: إن الفيدرالي الأمريكي سيقوم بتحديث التوقعات الاقتصادية فى اجتماع مارس المقبل، وأعتقد أن التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الصادرة فى ديسمبر ستظل دون تغيير.
جميع البيانات المقدمة مخصصة للأغراض التعليمية أو المعلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.