تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلا خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي بأقل من 0.1% بعد أن انخفض بنسبة 2% يوم أمس الخميس ليصبح أمام مواجهة رابع خسارة أسبوعية على التوالي.

الانخفاض في الين أتى بسبب الصعود المستمر فى العائد على سندات ‏الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، بالإضافة إلى توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى اليابان، والتي تشير لاستمرار ‏معاناة ثالث أكبر اقتصاد فى العالم من الركود مقلصاً من فرص قيام البنك ‏المركزي الياباني بالخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية.‏

علماً بأن مؤشر مديري المشتريات قطاع الصناعات في اليابان قد سجل بالقراءة الأولية نحو 47.2 ‏نقطة في فبراي، فى قراءة أسوأ من توقعات السوق عند 48.2 نقطة، مشيرة أن ثالث أكبر اقتصاد فى العالم لا يزال فى حاجة إلى استمرار أدوات ‏السياسة النقدية التحفيزية شديدة السهولة لأطول فترة هذا العام، وهو ما يقلص ‏احتمالية خروج بنك اليابان من نطاق أسعار الفائدة السلبية فى وقت مبكر هذا العام.‏

 الين يتم تداوله دون حاجز 150 لكل دولار، رغم تحذير وزير المالية الياباني حول ‏مراقبة تحركات العملة المحلية فى سوق صرف العملات الأجنبية بإلحاح كبير، فى أحدث ‏التدخلات اللفظية فى اليابان لدعم العملة ضد الضعف المفرط.‏

العائد على سندات الخزانة الأمريكية على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، قد ارتفع يوم الخميس، بنسبة 0.2 ‏نقطة مئوية بالقرب من أعلى مستوى ‏فى ثلاثة أشهر عند 4.354%، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي لأجل عشر سنوات بسبب توالي البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة وتعليقات من الفيدرالي تقلص احتمالات خفض الفائدة الأميركية في وقت مبكر.

 علماً بأن ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل ‏الدولار الأمريكي حيث تتسع الفجوة بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان و ‏الولايات المتحدة.‏

جميع البيانات المقدمة مخصصة للأغراض التعليمية أو المعلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.