شهد الجنيه الإسترليني تراجعا يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات ‏العالمية، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى ‏مستوى فى خمسة أشهر ،بعد صدور بيانات عن سوق العمل فى المملكة ‏المتحدة حيث أن البيانات  أظهرت ارتفاع معدل البطالة واستقرار الأجور فى فبراير ،مما أبقي احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية فى يونيو القادم مرتفعًا ،فى ‏انتظار بيانات التضخم المقرر صدورها غداً الأربعاء.‏

البيانات الصادرة منذ قليل أظهرت فى لندن ،ارتفاع معدل البطالة البريطانية إلى 4.2% ‏فى فبراير ،لتتجاوز توقعات السوق ارتفاع إلى 4.0% ،أسوأ من القراءة السابقة ارتفاع ‏بمستوي 3.9% فى يناير إضافة إلى  متوسط الأجورالذي سجل ارتفاع بنسبة 5.6% فى فبراير ،أعلى من تقديرات الاقتصاديين ‏ارتفاع بنسبة 5.5% ،وسجل المتوسط ارتفاع بنسبة 5.6%  فى يناير.‏

 إذا أظهرت البيانات استمرار انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ‏ببنك إنجلترا ،سيزداد اقتناع السوق بخفض أسعار الفائدة البريطانية فى يونيو ،وهو ما ‏قد يؤدي إلى المزيد من الخسائر فى مستويات الجنيه الإسترليني مع فقد التداول فوق ‏حاجز 1.24 دولارًا.‏ 

وقال محافظ بنك إنجلترا "أندور بيلي" فى وقت سابق: إن هناك مؤشرات مشجعة أخرى ‏على أن التضخم يتراجع .لكن نحن بحاجة إلى مزيد من اليقين بأن ضغوط الأسعار في ‏الاقتصاد تحت السيطرة بالكامل.‏

 بيانات التضخم المقرر صدورها غداً الأربعاء سوف تؤثر كثيرًا فى سعر صرف الجنيه ‏الإسترليني مقابل سلة من العملات الرئيسية بقيادة الدولار الأمريكي ،إذا جاءت ‏البيانات باردة بأقل من التوقعات ،سوف تتفاقم خسائر الجنيه.‏