بدأ الاقتصاد السويسري أسبوعه ببيانات وقراءات اقتصادية مهمة متمثلة بمبيعات التجزئة لشهر نوفمبر وأسعار المستهلكين لشهر ديسمبر حيث أن كلاهما قد سجلا ارتفاعا قد تجاوز توقعات السوق.

سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر قراءة متجاوزة التوقعات بنسبة 1.5% حيث سجلت 1.7% ومرتفعة أيضا عن القراءة السابقة التي كانت قد سجلت 1.4% , حيث أن هذه البيانات توضح تنامي الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية مقلصا التوقعات حول خفض أسعار الفائدة السويسرية في وقت مبكر هذا العام.

أما بيانات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر فقد سجلت نسبة 0.7% سنويا بارتفاع تخطى التوقعات وبازدياد عن القراءة السابقة التي كانت قد سجلت 0.3%.

تشيرهذه البيانات على نمو اقتصادي قوي في سويسرا خلال الربع الرابع. فهذا النمو بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التضخم  سوف  يجبر البنك الوطني السويسري غلى التمسك بأسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة في هذا العام. 

إذا قرائتين لبيانات لها أثر كبير على الاقتصاد السويسري وعلى الفرنك يصبون في مصلحته في سوق العملات العالمية مع بيانات قد تجبر البنك الوطني السويسري بالتمسك بنفس نهج السياسة النقدية واحتمالية تأجيل خفض أسعار الفائدة وإبقائها لأطول فترة ممكنة هذا العام. 

علما بأن الفرنك قد سجل ارتفاعا مقابل الدولار الأميركي متحركا في المنطقة الإيجابية أيلم العملات العالمية بعد صدور هذه البيانات التي تزيد من فرضية الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة.
حيث تراجع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري قرابة 0.2%  بينما كان قد أنهي الفرنك تعاملات الجمعة مستقراً مقابل الدولار، بعدما كان قد فقد أكثر من 1.0% مقابل الدولار الأسبوع الماضي، فى أول خسارة أسبوعية ‏فى غضون الشهر الأخير. 

جميع البيانات المقدمة مخصصة للأغراض التعليمية أو المعلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.