محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر والذي كان قد صدر أمس الأربعاء كان له أثرا واضحا في سير تحركات الدولار التي تعود للتعافي نظرا لرؤية صناع السياسة النقدية للحاجة إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي لفترة أطول مما يتوقعونه حاليا بجانب توقعاتهم بشأن تخفيف السياسة النقدية التي تشير إلى أن التخفيضات في أسعار الفائدة ستكون مناسبة بحلول نهاية هذا العام، حيث  شدد أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على إتباع‎ ‎ نهج حذر حيال قرارات سعر الفائدة فى المستقبل، وأكدوا مرة أخرى أن السياسة النقدية يجب أن تظل مقيدة لبعض الوقت حتى يتحرك التضخم بشكل أكثر استدامة نحو الهدف البالغ 2%.

 
هذه البيانات كانت قد صبت في مصلحة الدولار الأميركي في تداولات اليوم أمام الين بارتفاع بنسبة 0.3%  والذي يواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي، بجانب الارتفاع الذي حققه الدولار يوم أمس أمام اليورو بنسبة 0.2% عقب هذه البيانات ولكن عاد اليورو ليرتفع اليوم بنسبة 0.1% قبيل بيانات أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر في بعض الدول الأوروبية وبالأخص ألمانيا التس ستصدر اليوم والتي سوف تؤشر على ما سيكون شكل  بيانات ‏التضخم الرئيسية فى كامل أوروبا المقرر صدورها غداً الجمعة.‏

علما بأن البنك المركزي الأوروبي قد قال عقب اجتماع ديسمبر: أن قراراته بشأن أسعار الفائدة ‏ستعتمد على تقييمه لتوقعات التضخم بشكل خاص في ضوء البيانات الاقتصادية و ‏المالية الواردة، و ديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية. وينتظر المتداولون ظهور المزيد من الأدلة حول توقيت قيام البنك المركزي الأوروبي ‏بخفض أسعار الفائدة التي حتى الآن تستبعد الأسواق أن يكون أول تخفيض خلال اجتماع ‏مارس القادم.

مع الجدير بالذكرإلى أن المتداولين  في حالة ترقب لبيانات هامة عن سوق العمل الأمريكية فى وقت لاحق اليوم، مع صدور وظائف الشركات الخاصة فى الولايات المتحدة خلال ديسمبر، وصدور طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

ويصدر غداً الجمعة تقرير الوظائف لشهر ديسمبر، والذي يتضمن عدد الوظائف الجديدة التي أضافها الاقتصاد الأمريكي بالقطاعات الغير زراعية، مع معدل البطالة ومتوسط الأجر بالساعة.