شهد اليورو مقابل الدولار تداولات سلبية إضافية يوم أمس ليقترب من مستوى 1.0860 ولكن حركة اليورو بدأت بالتعافي في تعاملات اليوم مما يدعم احتمالية العودة للاتجاه التصاعدي مقتربا من مستوى 1.0960 ولكن  بحسب مؤشر الMACD  فهناك احتمالية بالانخفاض التدريجي. 

التقديرات الأولية لمؤشر أسعار ‏المستهلكين السنوي الأولي لشهر نوفمبر كانت قد صدرت يوم أمس  مسجلة 2.4% بنسبة أقل من توقعات السوق بالارتفاع بنسبة 2.7%, لذلك فإن تلك البيانات توضح استمرار انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة ‏النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي يعزز من فرضية انتهاء دورة رفع أسعار ‏الفائدة الأوروبية الحالية، وهو ما سوف يضغط بالسلب على سعر اليورو فى سوق ‏صرف العملات الأجنبية.

حيث أن رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي قد صرح بأن تطورات التضخم الأخيرة مشجعة ولكن البنك المركزي الأوروبي لا يمكن أن يكون ‏راضيا بعد وإنه من السابق لأوانه مناقشة تخفيضات أسعار الفائدة.‏

أما بالنسبة للدولار الأميركي فقد انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة بأكثر من 0.2% ليستأنف خسائره التي توقفت على ‏مدار جلستين حيث يأتي هذا التراجع قبل أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" مرتين ‏فى أوقات متلاحقة اليوم علما بأنه من المتوقع أن تتضمن تعليقاته العديد من الأدلة حول ‏مستقبل مسار السياسة النقدية وأسعار الفائدة فى الولايات المتحدة لذلك فالأعين اليوم تتجه صوب تغليقاته. 

جميع البيانات المقدمة مخصصة للأغراض التعليمية أو المعلوماتية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية*.