تراجعت الأسهم العالمية صوب أدنى مستوياتها في 2022 وتراجع الين الياباني إلى مستويات لم تشهدها منذ ما يقرب من ربع قرن يوم الاثنين حيث غذى التضخم الأمريكي الساخن المخاوف بشأن تشديد السياسة بشكل أكثر عدوانية في أسبوع كبير للبنوك المركزية.

- كان من الصعب هضم مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الأعلى بكثير من المتوقع يوم الجمعة بالنسبة للمستثمرين الذين باعوا السندات والأسهم على حد سواء وقضوا على التوقعات بأن صناع السياسة قد يصبح لهم اليد العليا في الحد من ارتفاع الأسعار.

- مع عدم ظهور علامات تضخمية على التراجع واختبارات COVID-19 الجماعية الجديدة في الصين التي أثارت مخاوف من المزيد من عمليات الإغلاق المعوقة وسلاسل التوريد العالمية المضغوطة ، خفض المستثمرون التعرض للأصول المحفوفة بالمخاطر.

- مؤشرات الأسهم الأوروبية هي بحر من اللون الأحمر في التعاملات المبكرة مع انخفاض الأسهم القياسية بنسبة 2٪ تقريبا، في حين أشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى بداية أقل.

- واجهت أسواق السندات العبء الأكبر من عمليات البيع مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية قصيرة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر عام 2007 في حين أن منحنى العائد كما يقاس بالفجوة بين عوائد الديون الأمريكية لمدة 10 و 2 عام يتأرجح فوق الصفر ، وهو مستوى ينظر إليه تقليديا على أنه نذير بالركود.

- كما علقت السندات الأوروبية في عمليات البيع الموسعة في سوق الديون بعد اجتماع متشدد للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت عائدات السندات الألمانية لمدة عامين فوق 1٪ لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان.

- تقوم أسواق المال بتسعير ما مجموعه نحو 250 نقطة أساس في رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي حتى نهاية العام مع تبقي خمسة اجتماعات فقط مع قيام بعض البنوك الاستثمارية بزيادة قدرها 75 نقطة أساس في اجتماع للسياسات هذا الأسبوع.

- دفعت التوقعات برفع أسعار الفائدة بشكل أكثر تشدداً من البنوك المركزية العالمية المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم السلبية للنمو العالمي. الأسبوع الحالى حاسم للبنوك المركزية حيث يعقد بنك الاحتياط الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري اجتماعات للاعلان عن سياساتهم النقدية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمزيد من مقالات وتحليلات الكاتب اضغط هنا