يستمر زوج العملات يورو/دولار (EUR/USD) فوق مستوى 1.0750، متماسكًا في نطاق إيجابي
يستمر زوج العملات يورو/دولار (EUR/USD) في التداول في المنطقة الإيجابية لليوم الرابع على التوالي، حيث يتماسك بالقرب من مستوى 1.0765 خلال جلسات التداول الآسيوية الباكرة يوم الاثنين. يُعزى هذا التحرك الإيجابي جزئياً إلى ضعف الدولار الأمريكي، الذي يقدم بعض الدعم لهذا الزوج الرئيسي. ينتظر المتداولون بفارغ الصبر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) من البنك المركزي الألماني (HCOB) ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المُنتجين في منطقة اليورو (PPI)، والمُقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
تشير البيانات الأخيرة للتوظيف الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) يوم الجمعة إلى تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع خلال شهر أبريل. فقد أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) زيادة أقل من المتوقع، حيث ارتفعت بمقدار 175 ألف وظيفة في أبريل مقارنة بارتفاع بلغ 315 ألف وظيفة (تم تعديلها من 303 ألف وظيفة) في مارس، وهي أدنى زيادة منذ أكتوبر 2023. وفي الوقت نفسه، شهد معدل تضخم الأجور، الذي يُقاس بتغيُّر متوسط الأجر في الساعة، انخفاضًا إلى 3.9% على أساس سنوي من 4.1%. وسجل معدل البطالة زيادة إلى 3.9% في أبريل مقارنة بنسبة 3.8% في مارس.
البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة جدًا جعلت السوق تتوقع بشكل أكبر خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي في سبتمبر. في الواقع، ارتفعت فرص خفض الفائدة في سبتمبر إلى حوالي 90٪، مقارنة بـ 55٪ في الأسبوع السابق، حسب تقديرات أداة CME FedWatch. وهذا التوقع يؤثر بشكل مباشر على قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، بما في ذلك زوج اليورو/دولار.
في الوقت نفسه، يُتوقع أن تظل القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات في منطقة اليورو ثابتة عند 52.9 في أبريل. كما من المتوقع أن يبقى مؤشر مديري المشتريات المركب دون تغيير عند 51.4. ومن المتوقع أيضًا أن يسجل مؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو لشهر مارس انخفاضًا بنسبة -7.7% على أساس سنوي، مقابل -8.3% في فبراير.
تظل معدلات التضخم في منطقة اليورو ثابتة على المستوى المتوقع في أبريل، مما يدفع البنك المركزي الأوروبي للنظر في خفض أسعار الفائدة في يونيو. ويرى الخبراء أن انحراف البنك المركزي الأوروبي عن سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض الفائدة قد يكون له آثار سلبية على اليورو، مما يزيد من الضغوط على العملة الأوروبية مقابل الدولار الأمريكي.