ما يجب أن تعرفه حول مؤشر الدولار الأمريكي
تاريخ مؤشر الدولار USDX
تم إنشاء نظام بريتون وودز عام 1944 لإقامة نظام نقدي عالمي جديد، حيث كان الدولار الأمريكي يحتل موقع الصدارة كعملة دولية رئيسية. ومع ذلك، بدأ هذا النظام يتلاشى في عام 1971 نتيجة للتحديات الاقتصادية التي واجهت الولايات المتحدة، بما في ذلك التضخم المتصاعد. وفي هذا السياق، قرر الرئيس نيكسون في عام 1973 فصل قيمة الدولار عن الذهب، مما أدى إلى نهاية اتفاقية بريتون وودز.
هذه الخطوة جاءت بعد تأسيس صندوق النقد الدولي، الذي بدأ العمل بعد انهيار نظام بريتون وودز. وتهدف هذه الخطوة إلى توفير متوسط قيمة التجارة الثنائية الخارجية للدولار الأمريكي، وذلك من خلال تحديد أسعار صرف العملات المعومة بدلاً من الربط بالذهب.
في النهاية، كانت هذه الخطوة تحولاً هاماً في النظام النقدي العالمي، حيث أنها شكلت بداية لعصر العملات المعومة ونظام صرف العملات الحالي الذي نعيشه اليوم.
لماذا يعتبر مؤشر الدولار الأمريكي مهمًا بالنسبة للمتداولين؟
يراقب المستثمرون مؤشر الدولار الأمريكي بانتباه شديد، حيث يعتبر هذا المؤشر مقياساً هاماً يسمح لهم بتقييم قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى. وعندما يكون المتداول واثقاً من احتمال ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي على مدى مختلف المجالات، فقد يجد من الأنسب تحويل توقعاته إلى رهان تجاري واحد على ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، وذلك بدلاً من الحاجة إلى إدارة عدة مراكز في سوق الفوركس. بعض المشاركين في السوق يستخدمون أيضاً مؤشر الدولار الأمريكي كوسيلة للتحوط، حيث يسعون إلى حماية استثماراتهم من التقلبات السريعة في قيمة الدولار الأمريكي.
ما الذي يؤثر على سعر مؤشر الدولار الأمريكي؟
تأثير العرض والطلب على الدولار الأمريكي والعملات المكوّنة لسلة مؤشر الدولار، يلعب دوراً حاسماً في تحريك مؤشر الدولار. من بين العوامل التي يمكن أن تؤثر على هذا المؤشر:
أسعار الفائدة: ترتبط أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بشكل مباشر بقوة الدولار الأمريكي. فعندما ترتفع أسعار الفائدة، يصبح الدولار الأمريكي أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة مؤشر الدولار. بالمقابل، عندما تنخفض أسعار الفائدة، قد يتعرض مؤشر DXY لضغوط نتيجة لفقدان الجاذبية.
بشكل تقليدي، يُعتبر الدولار الأمريكي ملجأً آمنًا خلال فترات الاضطرابات أو الأزمات في السوق، حيث يرتفع عادةً في قيمته. ومع ذلك، قد يشهد الدولار انخفاضًا في الطلب خلال فترات تزايد رغبة المتداولين في المخاطرة.
مؤشر DXY، الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، يتأثر بشدة بالأخبار والبيانات الاقتصادية، مما يجعله يتفاعل بنفس الطريقة التي يتفاعل بها أزواج العملات الأساسية. لكن اللاعبين في السوق يجب أن يلاحظوا الوزن النسبي لكل عملة في السلة. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر حركة غير متوقعة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بشكل أكبر على قيمة مؤشر الدولار الأمريكي بسبب وزن اليورو الكبير في السلة.
ما هي العملات الموجودة في سلة USDX؟
يتتبع مؤشر USDX القوة النسبية للدولار الأمريكي (USD) مقابل سلة مختارة من العملات الأجنبية. وقد تم تحديد تركيبة هذه السلة وأوزان العملات المكونة لها منذ عام 1973، مع إجراء تعديلات بسيطة في عام 2002 عندما استبدل اليورو العديد من العملات الأوروبية السابقة.
- اليورو (EUR) - وزن 57.6%
- الين الياباني (JPY) - 13.6%
- الجنيه الاسترليني (GBP) - 11.9%
- الدولار الكندي (CAD) - 9.1%
- الكرونا السويدية (SEK) - 4.2%
- الفرنك السويسري (الفرنك السويسري) - 3.6%