شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً مستمراً مقابل العملات العالمية لليوم الثاني على التوالي ومع ذلك يترقب المتداولون خطاب الرئيس باول يوم الأربعاء لمعرفة الاتجاه المستقبلي.

في الوقت نفسه قد شهد يوم الجمعة عمليات بيع حادة في مؤشر الدولار مما أدى إلى ارتفاع في قيمة العملات الرئيسية مثل اليورو والين وعلى الرغم من الارتداد الذي شهده الدولار خلال اليومين الماضيين يمكن أن يكون ذلك مجرد تصحيح طفيف قبل المزيد من الانخفاضات المحتملة.

و من المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول كلمة يوم الأربعاء وهذا قد يمنح المستثمرين دافعًا لتحديد الاتجاه المستقبلي للدولار الأمريكي.

وفيما يتعلق بالسياسة النقدية أشار نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي في مينيابوليس في تصريحات أدلى بها يوم الاثنين إلى أن البنك المركزي لديه المزيد من العمل لمعالجة قضية التضخم وأضاف كاشكاري: "على الرغم من أننا رفعنا أسعار الفائدة بشكل كبير خلال العامين الماضيين إلا أن الاقتصاد لا يزال متينًا هذا أمر إيجابي، ولكننا لم نحل مشكلة التضخم بشكل كامل. لدينا المزيد من العمل أمامنا للقيام به."

مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي يشعرون بارتياح بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة حيث ساهم هذا الارتفاع في السيطرة على مستوى الاقتراض وكبح التضخم ومع ذلك تراجعت العوائد حاليًا من حوالي ٥٪ إلى ٤.٥٩% ، وإذا استمرت في الانخفاض فقد يتعين على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي القادم أن يبحث حول المزيد من التحدث عن رفع أسعار الفائدة.

و من المقرر أن يلقي جيروم باول خطابه حوالي الساعة ١٠:١٥ مساءً بتوقيت هونغ كونغ وهذا يمكن أن يوفر للمتداولين فرصة للاستفادة قبل جلسة الخميس وحتى نهاية الأسبوع.