ارتفعت أسعار النفط نحو 84 دولارًا أمريكيًا في نهاية الأسبوع الماضي بفعل التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر. وفي ظل هذه التوترات، استقطب المتمردون الحوثيون الانتباه بتحدياتهم للشحنات في المنطقة، مما دفع شركات الشحن الكبرى لتعديل مساراتها. ومع التحركات المتزايدة للأساطيل حول أفريقيا، من المتوقع ارتفاع الطلب على النفط وتأثيره على الأسعار في الأسابيع المقبلة. وفي هذا السياق، أعلنت أنجولا انسحابها من أوبكi9c-fza1 بسبب خلافات حول حصص الإنتاج.

في سياق آخر، يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا مع توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في بدايات عام 2024. هذه التوقعات تأتي رغم التحذيرات التي أطلقها أعضاء من الاحتياطي الفيدرالي حول التوترات السائدة. وبينما كان فارق الفائدة العالي يعزز من قوة الدولار في 2023، يبدو أن هذا الأثر قد يضعف في العام المقبل، مما قد يسفر عن تفاعلات معقدة بين الاحتياطي الفيدرالي والأسواق العالمية.

أخبار النفط ومحركات السوق: قضايا قناة السويس

• استدارة السفينة Sonangol Cabinda على شكل حرف U أثناء عودتها إلى قناة السويس بعد تعرضها لهجوم من المتمردين الحوثيين.
• تصريح أنجولا بخروجها من أوبك في يناير، مع التأكيد على رفضها لمطلب السعودية بتقاسم خفض الإنتاج.
• الإبلاغ عن انخفاض في عدد الناقلات في البحر الأحمر.
• توقعات بارتفاع أسعار النفط في عام 2024 نتيجة لتخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وتراجع التضخم.

التحليل الفني للنفط: الارتفاع إلى عام 2024

ارتفعت أسعار النفط في ظل تزايد التحديات التي تواجهها  أوبك+. مع انسحاب أنغولا، هناك احتمالات لانضمام دول إفريقية أخرى. الوقت المحدد لهذه الأحداث يأتي بتواجد البرازيل كمراقب في المنظمة، دون المشاركة في قرارات الإنتاج. هذا التطور يعزز من تقلبات أسعار النفط.

وفي سياق التحليل الفني، تم اختراق مستوى 74 دولارًا واختباره كدعم، مما يفتح الباب أمام المزيد من التحسن نحو مستوى 80 دولارًا. وفوق هذا المستوى، يصبح 84 دولارًا هو الهدف المستقبلي إذا استمر النفط في الإغلاق فوق 80 دولارًا.

وعلى الجانب المعاكس، إذا تراجعت الأسعار أقل من 74 دولارًا، فمستوى 67.00 دولارًا قد يكون المستوى الداعم التالي، ويتزامن ذلك مع القاع الثلاثي من يونيو. وفي حالة تجاوز هذا المستوى الداعم، قد يصل المستوى المنخفض لعام 2023 عند 64.35 دولارًا ليكون الحاجز الأخير. ويبقى المستوى 57.45 دولارًا مرشحًا للمتابعة في حال تسارع التراجعات.