سعر الذهب يواصل استقراره وسط ارتفاع طفيف للدولار الأمريكي
ارتفع سعر الذهب (XAU/USD) يوم الاثنين متجاوزًا مستوى المقاومة ٢،٠٠٨-٢،٠١٠ دولار أمريكي. ووصل المعدن الثمين إلى أعلى مستوى له منذ منتصف مايو، عند ٢,٠١٨ دولار ومع ذلك فقد فشل في الاستفادة من زخم الاختراق ودخل في مرحلة الثبات يوم الثلاثاء.
يشهد الدولار الأمريكي (USD) انتعاشًا متواضعًا من أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر تقريبًا وذلك نتيجة لارتفاع طفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية و يظهر أن هذا الارتفاع جنبًا إلى جنب مع التفاؤل تجاه المخاطر و يشكل عاملًا رئيسيًا يعوق ارتفاع أسعار المعدن الأصفر الذي يفتقر إلى العائد خلال الجزء الأول من الجلسة الأوروبية.
تراجع سعر الذهب بشكل طفيف في الأيام الأخيرة لكنه لا يزال يحافظ على استقراره في ظل التوقعات بنهاية رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يرى المستثمرون أن رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي قد يحد من التضخم لكنه قد يؤدي أيضًا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي. وهذا التباطؤ قد يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب كأصل آمن.
ولذلك فإن التراجع الطفيف في سعر الذهب قد يكون مجرد تصحيح قصير الأجل حيث قد يرتفع السعر مرة أخرى في حالة حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.
يتوقع المحللون أن يصدر مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأمريكي (PCE) يوم الخميس وهو مؤشر رئيسي لقياس التضخم في الولايات المتحدة ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع مؤشر PCE إلى ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي وهو عملة ملاذ آمن في أوقات التضخم وهذا بدوره سيدعم سعر الذهب الذي يعتبر أيضًا ملاذًا آمنًا.
في هذه الأثناء قد يستفيد التجار من صدور مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن كونفرنس بورد يوم الثلاثاء والذي يعطي مؤشرًا على ثقة المستهلكين الأمريكيين في الاقتصاد كما قد يهتم التجار بخطابات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المؤثرين والتي قد تقدم مؤشرات حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
مع ذلك فإن العوامل الأساسية تدعم بقوة الاتجاه الصعودي مما يعني أن أي تراجع مؤقت قد يُنظر إليه على أنه فرصة للشراء، ومن المرجح أن يكون محدودًا.
-الملخص اليومي لمحركات السوق: توقف مؤقت لارتفاع أسعار الذهب مع انتعاش طفيف ل الدولار الأمريكي
استقر سعر الذهب فوق مستوى ٢٠٠٠ دولار اليوم الثلاثاء متأثرًا بزيادة توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أنهى رفع أسعار الفائدة.
وكانت أرقام التضخم الاستهلاكي الأمريكية التي صدرت في ١٤ نوفمبر قد عززت هذه التوقعات حيث أظهرت أن التضخم قد بلغ ٦.٨% في أكتوبر وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من ٣٠ عامًا.
ويرى العديد من المحللين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل في ديسمبر ومن المرجح أن يبدأ في خفضها في عام ٢٠٢٤
و يعزز الارتفاع المتواضع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية قيمة الدولار الأمريكي مساهمًا بذلك في تحقيق انتعاش طفيف من أدنى مستوى له خلال تقريبًا ثلاثة أشهر ويعمل على تقليل مكاسب زوج العملات XAU/USD.
تشكل نغمة المخاطر الإيجابية أحد العوامل التي تساهم في تقييد أداء المعدن الثمين الذي يُعتبر تقليديًا ملجأًا آمنًا ورغم وجود تحذيرات من تباطؤ الاقتصاد والتوقعات المتحفظة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلا أن مخاطر حدوث ركود يُتوقع أن تكون ذات تأثير محدود يُعاود تقليلها.
حيث يتطلع التجار إلى مؤشرات ثقة المستهلك الأمريكية الصادرة عن كونفرنس بورد وخطابات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على بعض التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي لأسواق الأسهم.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون أيضًا على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المقرر صدوره يوم الخميس.