يتراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي حول مستوى 1.3730 خلال فترة التداول الآسيوية الباكرة، ويأتي الاتجاه الهبوطي نتيجة لضعف مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) الذي تم  وصوله إلى 105.75. حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة القياسي للاقتراض داخل النطاق المستهدف بين 5.25% و5.50%، مع التعبير عن توخي الحذر بشأن خفض الفائدة في المستقبل.
وفي السياق المتعلق بالأحداث القادمة، من المقرر صدور مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية في الولايات المتحدة وميزان تجارة السلع لشهر مارس.

ومع نهاية يوم الأربعاء، أكد تيف ماكليم، محافظ بنك كندا، على ثقة البنك المركزي الكندي بالاستمرار في انخفاض معدل التضخم، وأشار إلى اقتراب البنك من خفض أسعار الفائدة. وأضاف ماكليم أن بنك كندا ليس ملزمًا باتباع سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مؤكدًا أن أسعار الفائدة العالية في كندا تتمتع بجاذبية أكبر مقارنة بالولايات المتحدة.

يراهن المتداولون على خفض بنك كندا لأسعار الفائدة في يونيو، نتيجة لضعف الاقتصاد الكندي خلال الربع الأول من العام الحالي. أظهرت البيانات الاقتصادية أن الناتج المحلي الإجمالي الكندي نما بوتيرة أبطأ من المتوقع في فبراير، مما يعزز تلك التوقعات. وفي سياق متصل، انخفض مؤشر PMI التصنيعي الكندي في أبريل، وهو مؤشر على صحة القطاع، مما يعزز الاحتمالات المتعلقة بخفض الفائدة.

من ناحيه اخري أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن رئيس البنك، جيروم باول، أبدى حذرًا أكبر في التعبير عن السياسة النقدية، مما يشير إلى ضرورة مزيد من الصبر. لم يستفد الدولار الأمريكي كثيرًا من هذا الإعلان، على الرغم من توقعات بارتفاعه بسبب سياسة الفائدة القوية. ومع ذلك، فإن الفائدة الأمريكية العالية على المدى الطويل قد تقدم بعض الدعم للدولار الأمريكي، وتقيّد الانخفاض المحتمل في زوج العملات دولار أمريكي/دولار كندي.