خام غرب تكساس الوسيط يرتفع بالقرب من ٧١.٨٠ دولارًا قبيل بيانات التضخم الأمريكي
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط للجلسة الرابعة على التوالي، حيث وصل إلى ٧١.٨٠ دولارًا للبرميل في الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء ويرجع ذلك إلى توقعات بانخفاض التضخم الأمريكي في نوفمبر والذي يمكن أن يدعم الاقتصاد ويزيد الطلب على النفط.
تتوقع السوق أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي إلى ٣.١% من 3.2% السابقة، مع توقع ارتفاع معدل التضخم الشهري بنسبة ٠.١%. ومن المتوقع أن يظل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة ثابتًا عند ٤.٠%.
إذا كانت هذه التوقعات صحيحة فسوف تشير إلى أن التضخم الأمريكي يتباطأ مما قد يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا ولكنه ليس ساخنًا جدًا هذا يمكن أن يدعم بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف سياسته النقدية مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الارتفاع المستمر في أسعار النفط يرجع أيضًا إلى مخاوف بشأن الإمدادات العالمية حيث تواجه أوبك+ صعوبة في زيادة الإنتاج، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
في المجموع، تشير العوامل الحالية إلى أن سعر خام غرب تكساس الوسيط قد يواصل الارتفاع في المستقبل القريب.
في اجتماعها يوم الأربعاء توقعت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) عدم حدوث تغيير في أسعار الفائدة وقد تسعرت الأسواق بالفعل هذه النتيجة حيث تشير أداة CME FedWatch إلى أن سعر الفائدة سيظل ضمن نطاق ٥.٢٥٪ - ٥.٥٠٪.
مع ذلك، فإن الأسواق تتوقع أيضًا خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس في مارس من العام المقبل وسيتطلع المستثمرون إلى بيان السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي للحصول على رؤى حول مسار أسعار الفائدة المحتمل في عام ٢٠٢٤
التوترات المتزايدة في البحر الأحمر
أصبح الوضع في البحر الأحمر متوتراً بشكل متزايد مع تهديد الحوثيين المدعومين من إيران بتعطيل الشحن وقد أكدت أفعالهم بما في ذلك إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد وإطلاق صاروخ كروز أرضي أدى إلى اشتعال النيران في سفينة تجارية في البحر الأحمر على التوترات المتزايدة في المنطقة
ارتفعت أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي بعد صدور بيانات العمالة الأمريكية القوية والتي أظهرت نموًا قويًا في الوظائف والتوظيف يشير هذا إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال ينمو بشكل جيد، مما يزيد من الطلب على النفط.
مع ذلك لا تزال هناك تحديات تواجه سوق النفط الخام بما في ذلك المخاوف بشأن الطلب العالمي و أظهرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين أكبر مستورد للنفط في العالم أن الاقتصاد الصيني ينمو ببطء كما أن الاقتصادات الكبرى الأخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تواجه أيضًا تحديات.