خام غرب تكساس الوسيط يتراجع وسط صفقة نفط محتملة بين الولايات المتحدة وفنزويلا
تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، المؤشر الأمريكي لأسعار النفط الخام، بعد اختراقه للمتوسط المتحرك البسيط لمدة عشرين يومًا (20-DMA). هذا الهبوط جاء في سياق التقارير التي تشير إلى إمكانية اتفاق بين الولايات المتحدة وفنزويلا، يهدف إلى زيادة إنتاج النفط العالمي، وذلك في ظل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي ضوء هذه الأحداث، انخفضت أسعار خام WTI إلى 86.96 دولارًا للبرميل، بعدما وصلت إلى أعلى مستوى يومي عند 88.29 دولارًا.
انخفض مؤشر النفط الخام الأمريكي من مستوى المتوسط المتحرك لعشرين يومًا بسبب تقارير تتحدث عن زيادة محتملة في الإمدادات. وتشير تلك التقارير إلى أن الولايات المتحدة وفنزويلا قد توقعان اتفاقية في القريب العاجل، قد تؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على صناعة النفط في فنزويلا، مقابل إجراء "انتخابات رئاسية منافسة ورصد دولي" في البلاد. وهذا قد يزيد من إمدادات النفط العالمية ويقلل من ارتفاع أسعاره، بعد تقليص منتجين رئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وروسيا لإنتاجهما.
في الوقت نفسه، يبدي مشاركو السوق تفاؤلًا بشأن تطورات الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحماس، الذي يحصر في قطاع غزة. وعلى الرغم من ذلك، فشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في تحقيق وقف لإطلاق النار.
وعلاوة على ذلك، قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على أصحاب الناقلات التي تنقل خام النفط الروسي بأسعار تزيد عن 60 دولارًا للبرميل، في سياق التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
فيما يخص تحليل أسعار خام غرب تكساس الوسيط، فإن النفط يظل محايدًا بالنسبة للاتجاه، ولكنه وصل إلى أدنى مستوى له منذ 26 سبتمبر عند 88.24 دولارًا. وفي حالة كسر هذا المستوى، يمكن أن يتسع المجال أمام المشترين للمطالبة بأسعار أعلى، مع هدف قد يصل إلى 94.9 دولارًا وبعد ذلك ربما إلى 100.00 دولار. وعلى الجانب المقابل، إذا نجح البائعون في الحفاظ على الأسعار دون حاجز 88.00 دولارًا، فإن ذلك قد يفتح الباب لاختبار المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا (50-DMA) عند 85.53 دولارًا، تلاه أدنى مستوى سجل في 12 أكتوبر عند 82.35 دولارًا.