سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا حيث تجاوز مستوى 92 دولارًا للبرميل في جلسة تداول يوم الثلاثاء. حيث يظل سوق النفط مستقرًا على مسار الصعود، وذلك نتيجة للمخاوف المتزايدة بشأن تقليل الإمدادات، مما يدفع المستثمرين لزيادة وتيرة تداول النفط الخام.

هناك تحذير من انخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط. أصدرت وكالة معلومات الطاقة (EIA) تحذيرًا من توقعات بتراجع إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة بشكل أكبر في شهر أكتوبر. من المتوقع أن يبلغ الإنتاج اليومي لآبار النفط 9.393 مليون برميل فقط، وهو أدنى مستوى منذ شهر مايو لهذا العام.

على الساحة العالمية، تعاني أسعار النفط الخام من ضغوط هائلة نتيجة تمديد السعودية وروسيا خفض إنتاج النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام. ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 15٪ خلال أربعة أسابيع فقط، حيث يتزايد قلق تجار النفط من انقطاع الإمدادات العالمية.

من المتوقع أن تعاني سلسلة الإمدادات العالمية من نقص يصل إلى 2 مليون برميل يوميًا حتى الربع الأول من عام 2024. مع هذا النقص الحاد، من المتوقع أن تنخفض احتياطيات النفط العالمية تدريجيًا إلى مستويات منخفضة، ما لم تشهد المشاريع الإضافية لإنتاج الخام واستعادة الإنتاجية تسارعًا.

من الناحية التقنية، فقد أظهر سعر خام غرب تكساس الوسيط استقرارًا على المدى الطويل، حيث أغلق على المستويات الخضراء لمدة عشرة أسابيع متتالية. وقد سجل أعلى مستوى له خلال عشرة أشهر مع ارتفاع سعر النفط الأمريكي. وقد اقترب سعر النفط لفترة وجيزة من مستوى 92.50 دولارًا للبرميل، والذي شهد رفضًا قويًا في الماضي.

على الجانب السفلي، يأتي الدعم من المتوسط المتحرك الأسي لمدة 34 يومًا (EMA) الذي يتداول قرب مستوى 84 دولارًا للبرميل. وتم تحديد الحد الأدنى على المدى القريب عند أدنى مستوى للتذبذب الأخير البالغ 78 دولارًا للبرميل في منتصف أغسطس.