يعاني سعر الذهب (XAU/USD) من صعوبة في استغلال الارتفاع الذي شهده في الجلسة السابقة، حيث يتذبذب في نطاق تداول ضيق خلال الفترة الأوروبية الباكرة يوم الأربعاء. يتفق المشاركون في السوق حاليًا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي (الاحتياطي الفيدرالي) سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول نتيجة للمرونة التي لا تزال متواجدة في الاقتصاد الأمريكي، والذي يُعتبر عاملًا رئيسيًا يُقاوم الضغوط المتزايدة على السبائك التي لا تجلب عائدًا. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن النغمة الإيجابية العامة في أسواق الأسهم تقلل من جاذبية الملاذ الآمن للذهب، مع تفاؤل المستثمرين بتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، يظل الضغط السلبي على سعر الذهب محدودًا حيث يظهر المتداولون حاليًا ترددًا في اتخاذ قرارات قوية، مفضلين انتظار المزيد من الإشارات حول توقيت ومعدل تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وبالتالي، سيظل التركيز موجهًا نحو صدور أحدث بيانات تضخم المستهلك الأمريكي الأسبوع المقبل، والتي قد تؤثر على قرارات السياسة المستقبلية للبنك وتؤثر على زوج الذهب/الدولار XAU/USD. في الوقت نفسه، سيستفيد المتداولون يوم الأربعاء من بيانات الميزان التجاري الأمريكي، والتي، إلى جانب خطابات مسؤولي البنك، من المتوقع أن تخلق فرصًا قصيرة المدى في السوق.

الذهب يواجه صعوبة في تحديد اتجاه محدد وسط غموض خفض الفائدة الفيدرالية

يستمر المستثمرون في تقليص توقعاتهم بشأن التخفيضات الحادة والمبكرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي فشل في دعم سعر الذهب للبناء على المكاسب المتواضعة التي حققها في الجلسة السابقة.
تشير البيانات الاقتصادية الكلية القوية الواردة من الولايات المتحدة، والتي تأثرت بتقرير التوظيف بغير القطاع الزراعي يوم الجمعة الماضي، إلى أن الاقتصاد يعبر عن حالة جيدة. وهذا يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي فرصة للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

بالإضافة إلى ذلك، التصريحات الصارمة الأخيرة التي أدلى بها أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أخمدت توقعات السوق بشأن مزيد من التيسير النقدي في عام 2024.

أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال مقابلة مع برنامج التلفزيون الأمريكي "60 دقيقة" التي بثت يوم الأحد، أن اجتماع مارس من المرجح أن يكون مبكرًا جدًا للحصول على الثقة لبدء خفض أسعار الفائدة.

قال باتريك هاركر، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، يوم الثلاثاء، إن التضخم يجب أن يتحرك نحو الانخفاض بشكل مستدام لفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة، وأنه سيكون من الخطأ خفض أسعار الفائدة قبل الأوان.

وأوضح هاركر أن الأخبار الأخيرة حول التضخم كانت مشجعة، على الرغم من أن مكاسب الأجور لا تزال مرتفعة للغاية حيث لا يمكنها الوصول إلى الهدف المستهدف من 2٪، ومن المحتمل أن يكون التضخم أكثر استقرارًا من المتوقع.

بشكل منفصل، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إلى أننا لم ننته بعد من التضخم، حيث أن معظم المكاسب الانكماشية جاءت من جانب العرض، ولكن البيانات تبدو إيجابية.

يستمر العائد على السندات الحكومية الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات في الثبات فوق مستوى 4.0٪، وهو ما يفضله ثيران الدولار الأمريكي ويمكن أن يضع حدًا للزوج XAU/USD، على الرغم من المخاطر الجيوسياسية التي قد تقدم الدعم.

تواصل الولايات المتحدة حملتها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وتخطط لشن المزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران، مما يزيد من خطر تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

يتطلع المتداولون حاليًا إلى بيانات الميزان التجاري الأمريكي وخطابات بنك الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن فرص قصيرة المدى، على الرغم من أن التركيز يظل موجهًا نحو صدور أحدث أرقام تضخم المستهلك الأمريكي الأسبوع المقبل.