تماسك أسعار النفط في ظل مخاوف من تصاعد التوترات في البحر الأحمر
يسعى سعر النفط الخام الخفيف الأمريكي (WTI) إلى التقدم في اتجاه صاعد، حيث يتداول بالقرب من 72.90 دولار للبرميل خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين. ويُتوقع أن تشهد أسعار النفط المزيد من الزيادات نتيجة للتوترات المستمرة بين إسرائيل وغزة. ارتفعت هذه التوترات بشكل خاص بعد إطلاق الحوثيين، الذين يتزعمهم إيران، صاروخًا كروزًا مضادًا للسفن على المدمرة الأمريكية "يو إس إس لابون" في البحر الأحمر يوم الاثنين. وتم اعتراض الصاروخ بواسطة طائرة مقاتلة أمريكية دون أن يتسبب في أي ضرر للسفينة البحرية أو الطائرة.
تأتي الوضعية الحالية عقب الغارات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أهداف تابعة للحوثيين، الذين يتزعمهم إيران، يوم الجمعة. وكرد فعل لتلك الضربات، قرر العديد من أصحاب الناقلات تجنب الملاحة في البحر الأحمر، حيث قامت العديد من السفن بتغيير مسارها في ذلك اليوم. ورغم استمرار الأمور في حالة من اليقظة بين التجار بشأن التأثيرات المحتملة على شحناتهم في مضيق هرمز، فإنهم كانوا أيضا يتابعون بانتباه ردود فعل إيران. وقد هددت جماعة الحوثي يوم الأحد برد قوي وفعال بعدما شنت الولايات المتحدة ضربة إضافية خلال الليل، مما أدى إلى تصاعد مستوى التوترات.
أعبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن قلقه إزاء التأثير المحتمل الذي قد يكون للحرب في الشرق الأوسط على أسعار النفط. يأتي هذا القلق في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد شن الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة من الضربات الجوية في مختلف مناطق اليمن، استهدفت أهدافاً للحوثيين.
تسببت هذه الأعمال العسكرية في ارتفاع أسعار النفط، مما دفع الرئيس بايدن إلى الاعتراف بالتداعيات الاقتصادية المحتملة للصراع على الأسواق العالمية للنفط.
هدد المحتجون بإغلاق منشأتين إضافيتين للنفط والغاز في ليبيا، ويأتي هذا التهديد بعد إغلاق حقل الشرارة في السابع من يناير. يعزى سبب الاحتجاجات إلى مخاوف متزايدة حول وجود الفساد، ويعكس التهديد بإغلاق المزيد من المرافق بفعل حدة التوتر والتحديات المستمرة في قطاع الطاقة داخل البلاد.