تراجع الجنيه الإسترليني بعد بيانات التضخم
انخفض الجنيه الإسترليني بشكل حاد يوم الأربعاء بعد أن أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة عن انخفاض التضخم في نوفمبر انخفض مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنسبة ٠.١% عن الشهر السابق ليصل إلى ٥.١% على أساس سنوي وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر ٢٠٢١.
أدى هذا الانخفاض غير المتوقع إلى زيادة الرهانات على تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا وكان بنك إنجلترا قد رفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام في مايو وديسمبر في محاولة للسيطرة على التضخم.
مع انخفاض التضخم قد يكون بنك إنجلترا أقل حرصًا على رفع أسعار الفائدة في المستقبل وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني حيث يبحث المستثمرون عن عوائد أعلى في بلدان أخرى
رغم انخفاض التضخم في المملكة المتحدة في نوفمبر إلا أن بنك إنجلترا من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول وذلك لأن ضغوط الأسعار في المملكة المتحدة لا تزال أعلى من غيرها من الاقتصادات المتقدمة مما قد يدفع البنك إلى خفض أسعار الفائدة في وقت متأخر عن غيره من البنوك المركزية الكبرى.
الجنيه الإسترليني يتراجع بعد بيانات التضخم الضعيفة
-يواجه الجنيه الإسترليني ضغوط بيعية بعد صدور تقرير من مكتب الإحصاءات الوطنية يشير إلى نسبة تضخم أدنى من التوقعات لشهر نوفمبر.
-شهد معدل التضخم الرئيسي تراجعاً شهرياً بنسبة ٠.٢% في نوفمبر مقارنةً بالتوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة ٠.١%. كما انخفض معدل التضخم السنوي الرئيسي إلى ٣.٩%، بطيء مقارنةً بالتوقعات التي كانت ٤.٤% وكان معدل التضخم الشهري الرئيسي قد بلغ ٤.٦% في أكتوبر
-تم تسجيل هبوط في معدل التضخم الأساسي السنوي المستبعد منه أسعار المواد الغذائية والطاقة حيث بلغ ٥.١% مقارنة بالتوقعات التي كانت تتجاوز ٥.٦% والرقم السابق الذي كان ٥.٧%
-تقلص مؤشر أسعار المنتجين الشهري للمدخلات بمقدار ٠.٣% في حين انخفض مؤشر المخرجات بنسبة ٠.١% هذه النسب أقل من التوقعات التي كانت متوقعة من قبل الأسواق.
-هذا يدل على تراجع أسعار المنتجات قرب مواقع الإنتاج ويمكن أن يكون السبب الرئيسي وراء ذلك هو تقلص الطلب سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
-على الرغم من تسجيل التقرير تضخمًا متدنيًا، يُتوقع أن يحافظ بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول من الزمن.
-شددت سارة بريدين، نائبة محافظ بنك إنجلترا على أهمية الحفاظ على سياسات محددة لضمان استقرار الأسعار وضمان عدم ارتفاعها بشكل غير مراقب.
-عندما تم سؤال بريدين حول توجيهات النظر في أسعار الفائدة أجاب قائلاً: "ليس لدي توجيهات سياسية محددة مسبقًا".
-في يوم الاثنين، أعلن بن برودبنت، نائب محافظ بنك إنجلترا عن استمرار سياسة الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أكبر وأوضح برودبنت ضرورة توفير معلومات إضافية تثبت تراجع معدل التضخم بشكل واضح.
-في الأيام القادمة سيتابع المحللون تفاصيل مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة خلال نوفمبر من المتوقع أن يسجل هذا المؤشر المرتبط بالإنفاق الاستهلاكي زيادة قدرها ٠.٤% شهريًا بعد تسجيل انخفاض بنسبة ٠.٣% في الشهر السابق أي في أكتوبر.
-في الوقت الحالي يتموضع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول قيمة ١٠٢.٠٠ بعد انخفاض طبيعي نتيجة لزيادة التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي
-فشل مؤشر الدولار الأمريكي، المعروف بـ DXY، في تحديد اتجاه ثابت بالرغم من التصريحات التي أدلى بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتش، حول عدم الحاجة لخفض أسعار الفائدة وقد أشار بوستيتش إلى ضرورة أن يضمن البنك المركزي عودة معدل التضخم إلى نسبته المستهدفة من ٢% معتبرًا أن الاقتصاد لديه القدرة على التكيف.
-ستكون الانتباه موجهًا لبيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع حيث من المقرر الإعلان عنها في نهاية الأسبوع.
-وفقًا للتحليلات الأولية يُتوقع أن يشهد مؤشر النفقات الاستهلاكية الشخصية الأساسي زيادة بواقع ٠.٢% شهريًا ومن المرجح أن يسجل المؤشر السنوي انخفاضًا إلى ٣.٣%، مقارنةً بالنسبة السابقة التي بلغت ٣.٥%.