← عودة للخلف

بنك إنجلترا يرفع أسعار الفائدة بأعلى وتيرة منذ عام 1995 ومخاوف الركود تلوح فى الأفق

الخميس ٠٤ أغسطس ٢٠٢٢
بنك إنجلترا يرفع أسعار الفائدة بأعلى وتيرة منذ عام 1995 ومخاوف الركود تلوح فى الأفق

رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة اليوم بأكبر وتيرة في 27 عاماً فى محاولة عاجلة لكبح جماح التضخم الذي من المتوقع أن يصل الآن إلى أعلى من 13٪. تأتى هذه الخطوة على الرغم من تحذيرات البنك المتكررة يإمكانية وقوع الاقتصاد فى فخ الركود الشديد.

- كانت لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا قد صوتت بأغلبية 8-1 لصالح رفع سعر الفائدة المصرفى بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 1.75٪ وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2008  من 1.25٪.

- توقع معظم الاقتصاديين زيادة قدرها 50 نقطة أساس فى الوقت الذي تتدافع فيه البنوك المركزية في أنحاء العالم لاحتواء الارتفاع في الأسعار.

- قال محافظ بنك انجلترا "أندرو بيلي" إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة حول اسعار الفائدة فى الاجتماع المقبل للبنك المركزى في سبتمبر القادم وما بعده، مضيفاً أن إعادة التضخم إلى هدف 2٪ يظل أولوية مطلقة لبنك انجلترا. أفصح "بيلى" عن  تعاطفة الكبير مع الأسر المنهكة التي تشعر بأن ارتفاع أسعار الفائدة سيجعل الحياة أكثر صعوبة،ويخشى أن يكون البديل أسوأ، من حيث التضخم المستمر.

- تأتي التوقعات الاقتصادية المقلقة في وقت تشهد فيه بريطانيا مزيدا من الاضطرابات السياسية، حيث أجبر رئيس الوزراء السابق "بوريس جونسون" على الاستقالة وهو ما أدى إلى انقسام الحزب الحاكم. فى الوقت نفسه تعهدت وزير الخارجية "ليز تروس" المرشحة للفوز بمنصب رئيس الوزراء بتخفيضات ضريبية كبيرة ومراجعة تفويض البنك.

- حذر بنك إنجلترا من أن بريطانيا تواجه ركودا تزامناً مع انخفاض حاد فى الناتج المحلى الاجمالى بنسبة 2.1٪ ، على غرار الركود في أوائل تسعينات القرن الماضى ولكن أقل بكثير من الضربة الناجمة عن الجائحة والانكماش الناجم عن الأزمة المالية العالمية عام 2008.

- سيبدأ الاقتصاد في الانكماش في الربع الأخير من عام 2022 وينكمش طوال عام 2023 بأكمله ، مما يجعله فى فخ الركود فترة طويلة.

- من المرجح الآن أن يصل تضخم أسعار المستهلكين ذروته عند 13.3٪ في أكتوبر - وهو أعلى مستوى منذ عام 1980 - ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا. هذا من شأنه أن يترك الأسر تواجه عامين متتاليين من الانخفاض في دخولها المتاحة، وهو أكبر ضغط منذ عام 1964.

- كان البنك المركزي البريطاني قد رفع أسعار الفائدة ست مرات منذ ديسمبر لكن خطوة يوم الخميس كانت الأكبر منذ عام 1995. اشتدت الضغوط على بيلي وصانعى السياسات للتحرك بخطوات أكبر بعد الزيادات الكبيرة الأخيرة في أسعار الفائدة من قبل مجلس بنك الاحتياط الفيدرالى الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى.

- أضعفت هذه التحركات قيمة الجنيه الإسترليني التي يمكن أن تزيد من التضخم. كرر بنك إنجلترا أنه مستعد للتحرك بقوة إذا لزم الأمر لوقف مزيد من الضغوط التضخمية المستمرة، لكنه شدد على أن هناك شكوكا "كبيرة للغاية" بشأن الاقتصاد - مما قد يجعل التباطؤ أكثر أو أقل حدة من توقعاته الأساسية - وأنه سيحكم على ما يجب أن تكون عليه خطواته التالية مع تطور الأحداث.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة وقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا

سجل الآن ليصلك آخر المستجدات اليومية عن السوق:

ATFX هي وسيط تداول عقود الفروقات الرائد عالميًا في خدمات التداول عبر الإنترنت. تقدم ATFX أكثر من 500 أداة متداولة بعقود الفروقات للمتداولين حول العالم. تضع ATFX العميل أولا, كفلسفة عامة بنيت عليها الشركة منذ التأسيس ...

إقرأ المزيد

v