بنك إنجلترا يتخذ مسارًا مختلفًا عن بنك الاحتياط الفيدرالي وسط مخاوف التضخم
في جلسة لندن المبكرة يوم الخميس، أظهر الدولار الأمريكي (USD) تفوقاً ملحوظاً مقابل منافسيه، حيث استمر صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في التأكيد على الآفاق الاقتصادية المتفائلة للولايات المتحدة، وعدم الثقة في انخفاض معدل التضخم إلى المستوى المرغوب به البالغ 2٪.
فيما قالت رئيسة فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، يوم الأربعاء، إن الاقتصاد يحتاج إلى فترة من الاستقرار حتى يتمكن التضخم من العودة إلى مستوى 2٪. وأشارت كولينز إلى أن الارتفاعات الأخيرة غير المتوقعة في ضغوط الأسعار والنشاط الاقتصادي يجب أن تدعم استمرارية السياسة النقدية الحالية حتى يتم بناء ثقة أكبر في عودة التضخم إلى المعدل المستهدف.
بقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يبقى سيناريو محتمل لتعزيز الدولار الأمريكي وعوائد السندات. ويواصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية، تحقيق مكاسبه ويتجاوز الحاجز 105.50. كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً إلى 4.51%، مما يعزز جاذبية الاستثمار في الدولار.
في الساعات الآسيوية، لم تؤثر التوجيهات الصارمة بشأن أسعار الفائدة من بنك اليابان المركزي (BoJ) على زوج الدولار/ين USD/JPY. ويبدو أن الزوج الرئيسي جاهز لمواصلة صعوده نحو مستوى 156.00. وأشار صناع السياسة في بنك اليابان إلى مخاطر التضخم المتصاعدة وناقشوا سيناريوهات رفع أسعار الفائدة، لكن المستثمرين يظلون غير مقتنعين بوجود فرص كبيرة لمزيد من الزيادات في ظل شكوك بشأن النمو المستدام للأجور.
يبدو أن زوج العملات اليورو/دولار (EUR/USD) يشهد ضعفًا عند مستوى 1.0740، حيث يتراجع الزوج بفعل قوة الدولار الأمريكي. ويرجع ذلك جزئياً إلى غياب بيانات اقتصادية رئيسية في منطقة اليورو، مما يؤثر على معنويات السوق بشكل عام.
أما بالنسبة لزوج الجنيه الإسترليني/دولار (GBP/USD)، فإنه يتداول قرب أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند 1.2500، مع انتظار السوق لقرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة. من المتوقع أن يبقي البنك على أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25%، لكن التركيز الرئيسي للمستثمرين يكون على مؤشرات حول موعد بدء خفض الفائدة. مسؤولون في البنك مثل ديف رامسدن متفائلون بعودة التضخم إلى 2% والبقاء عندها للسنوات القادمة، وهناك توقعات بتأييد خفض أسعار الفائدة من قبل بعض أعضاء اللجنة.
سعر الذهب ارتفع إلى 2315 دولارًا، ويتداول المعدن الثمين بشكل جانبي في نطاق 2300 دولار إلى 2320 دولار، حيث يظل الاتجاه الهابط مدعومًا بعدم اليقين الجيوسياسي وارتفاع عوائد السندات.
زوج الدولار الأسترالي/دولار الأمريكي (AUD/USD) لا يزال يتحرك قرب 0.6570 بفعل ضعف الدولار الأسترالي. يواجه العملة الأسترالية ضغوطًا بسبب عدم رغبة بنك الاحتياطي الأسترالي في تشديد السياسة النقدية بشكل كبير، حيث يعتقد البنك أنه يمكنه تحقيق هدف التضخم بمستوى الفائدة الحالي.