يستمر سعر الذهب (XAU/USD) في التراجع بثبات خلال الفترة الأولى من جلسة التداول الأوروبية يوم الاثنين، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له خلال الأسبوع، وصولاً إلى منطقة 2350 دولار في الساعة الأخيرة. تُظهر التوقعات بشكل عام أن الصراع بين إيران وإسرائيل لن يشتد، مما يعزز ثقة المستثمرين، ويترجم ذلك إلى لهجة إيجابية في أسواق الأسهم.

بالإضافة إلى ذلك، تتوقع التقديرات أن الاحتياطي الفيدرالي سيُؤجل خفض أسعار الفائدة، بينما يظل التضخم مستقرًا، مما يُعزز المسار الصاعد للدولار الأمريكي. هذا بدوره يُعتبر عاملاً رئيسيًا في دفع المستثمرين بعيدًا عن الذهب، الذي يُعتبر مأمنًا.

ومع ذلك، لا يزال الجانب السلبي لسعر الذهب محدودًا نسبيًا نظرًا للتوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى هذا العام. قد يتردد المتداولون في وضع رهانات هبوطية قوية قبل صدور مؤشرات مديري المشتريات العالمية السريعة هذا الأسبوع، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية أمريكية هامة، مثل تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يومي الخميس والجمعة.

وبناءً على ذلك، ينبغي التعامل بحذر مع زوج XAU/USD، والانتباه لإمكانية وصوله إلى ذروته على المدى القريب، مما يستوجب وضع مراكز استعداد لأي حركة تصحيحية قد تحدث.

تراجع سعر الذهب مع انحسار المخاطر الجيوسياسية وتراجع توقعات خفض الفائدة

أعلنت إيران أنها لن تتخذ إجراءات ردعية بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي المحدود النطاق الذي وقع يوم الجمعة، وهو ما أدى إلى تهدئة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تراجعت توقعات المستثمرين بشأن موعد خفض الفائدة لأول مرة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى شهر سبتمبر، مع تقليص الرهانات على عدد خفض أسعار الفائدة في عام 2024 إلى اثنتين، مما يعادل حوالي 40 نقطة أساس.

جادل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، بأن التقدم في مكافحة التضخم في الولايات المتحدة قد توقف هذا العام، وأن الانتظار للحصول على مزيد من الوضوح بشأن توقعات التضخم قبل اتخاذ أي إجراء سياسي يكون مناسباً.

ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر، مما يدعم الدولار الأمريكي ويضغط على الذهب الذي لا يحمل فائدة.

تزيد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي من احتمالات تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى في النصف الثاني من هذا العام، مما يعزز زوج العملات XAU/USD.

قد ينتظر المتداولون صدور نتائج مؤشر مديري المشتريات العالمي هذا الأسبوع، وتقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) قبل تبني استراتيجيات جديدة.