سعر الذهب (XAU/USD) استمر في التراجع يوم الخميس، بعدما أثر تقرير التضخم الأمريكي الذي جاء أكثر استقرارًا من المتوقع على إثارة تساؤلات المستثمرين حول الاتجاه المستقبلي للسعر. يبحث الذهب عن اتجاه محدد، حيث يأمل السوق في أن يقتصر تأثير ارتفاع التضخم الرئيسي بسبب ارتفاع أسعار البنزين على مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي (CPI).

فشل تقرير التضخم الأمريكي في تحفيز توقعات السوق بشكل كبير، وهذا ما أثر بشكل سلبي على تقلبات الدولار الأمريكي. على الرغم من ذلك، لا تزال هناك مخاوف تتعلق بتأثير "ارتفاع الفائدة لفترة أطول" على الاقتصاد في المستقبل.

بعد تقرير التضخم الأمريكي، توجهت أعين المستثمرين نحو مؤشر أسعار المنتجين (PPI) وبيانات الإنفاق الاستهلاكي لشهر أغسطس لفهم الصورة بشكل أفضل. هذه البيانات قد تساعد في حل لغز مستقبل أسعار الفائدة. حتى الآن، لم تؤثر الدورة الحالية لأسعار الفائدة بشكل كبير على الطلب على العمالة والإنفاق الاستهلاكي، لكن الاسواق لا تزال تشعر بالقلق من تأثير "ارتفاع الفائدة لفترة أطول" على المستقبل.

فيما يخص سعر الذهب، فإنه مازال تحت ضغط هبوطي، حيث أن تأثير ارتفاع أسعار البنزين أثر بشكل كبير على التضخم. وتم الإعلان عن أن التضخم الرئيسي الشهري نما بنسبة 0.6% كما كان متوقعًا، وهذا بسبب ارتفاع أسعار البنزين. حيث يبلغ التضخم السنوي 3.7%، متجاوزًا التوقعات والقراءة السابقة. توسع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بواقع 0.3% على أساس شهري، وهذا أيضًا أعلى من التوقعات.

ارتفعت أسعار الطاقة الإجمالية بنسبة 5.6% في أغسطس بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية، وهذا ساهم في زيادة التضخم الرئيسي بوتيرة أسرع. يراقب صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، ومع ارتفاع التضخم يمكن أن تزيد الضغوط على أسعار المدخلات للسلع الأساسية.

وفقًا لتقديرات أداة CME Fedwatch، يرى المتداولون أن هناك فرصة بنسبة 97% لبقاء أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25-5.50% في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في 20 سبتمبر. وكان الرهان 93% قبل صدور بيانات التضخم. بالنسبة لبقية العام، يتوقع التجار فرصة بنسبة 56٪ تقريبًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء السياسة النقدية دون تغيير.