انخفاض أسعار النفط بسبب زيادة الإمدادات وتراجع التوقعات برفع أسعار الفائدة
خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) مستوى قريب من ٧٠.٥٠ دولارًا للبرميل و كان لسعر الخام تحديات في الجلسة السابقة حيث قلت توقعات السوق بشأن إمكانية تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي و يُعزى هذا التغيير في التوقعات إلى مؤشرات تدل على تباطؤ في نمو الاقتصاد الأمريكي مع اقتراب نهاية عام ٢٠٢٤
تواجه أسعار النفط الصعودات المستمرة حتى وقتنا الحالي بالرغم من الحالة التي تشهدها الإمدادات نتيجة للاشتباكات المحتملة في البحر الأحمر قامت المروحيات الأمريكية بالتدخل لردع هجوم نفذه المتمردون الحوثيون على سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك مما منع حدوث تصعيد فوري وعلى الرغم من ذلك تزايدت الأنباء حول تحرك سفينة حربية تابعة لإيران في المنطقة المذكورة مما يزيد من حدة المخاوف والتوترات.
حيث تعود أسباب الضغط الهبوطي على أسعار النفط الخام إلى المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتزايد الاهتمام بزيادة إمدادات النفط في النصف الأول من عام ٢٠٢٤ خصوصًا من قبل المنتجين خارج إطار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
من المتوقع أن يُعقد اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC) التابعة لأوبك+ في الفترة الأولى من فبراير للنظر في مدى التزام الأعضاء بتعهداتهم فيما يتعلق باتفاقات الإنتاج خلال الاجتماع السابق أقرت أوبك+ بتقليل إجمالي للإنتاج بمقدار حوالي ٢.٢ مليون برميل يوميًا خلال هذا الربع.
سيتم مراقبة الإصدار القادم لتغيير مخزونات النفط الخام الأمريكية بعناية وذلك من خلال البيانات التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية وكذلك بيانات مخزون النفط الخام الأسبوعية من API والتي تشير إلى الفترة المنتهية في ٢٩ ديسمبر و يتوقع محللون الذين تم استطلاع آراؤهم من قبل وكالة رويترز انخفاض مخزونات الخام في الأسبوع الفائت في حين يتوقعون زيادة في مخزونات نواتج التقطير والبنزين يوم الأربعاء سيكون يومًا حيويًا لمتابعة هذه التطورات وتحليل الأثر المحتمل على أسواق النفط العالمية.