يعتبر اجتماع بنك اليابان المركزي هو الحدث الرئيسي المنتظر يوم الجمعة. وقد أثارت تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، حول احتمال التحول بعيدًا عن السياسة النقدية الميسرة بشكل كبير على توقعات السوق بشأن حدوث تغيير.

تجدر الإشارة إلى أن قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المرتقب يوم الأربعاء قد يثير مرة أخرى قلق المستثمرين بشأن احتمال تراجع الين الياباني بشكل أكبر. وذلك خاصة إذا كانت الرسالة الصادرة عن بنك الاحتياط الفيدرالي تتجه نحو موقف أكثر تشددًا أو إذا كشف ملخص التوقعات الاقتصادية عن معدلات تضخم تجاوزت التوقعات السابقة.

من ناحية أخرى، يتدخل في السوق أيضًا وزارة المالية اليابانية، وحاليًا يظهر الين الياباني تراجعًا أمام الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من أن زوج العملات دولار/ين (USD/JPY) أنهى الأسبوع السابق دون تغيير يُذكر، إلا أن التحول القوي الذي شهدناه في وقت سابق من الأسبوع يوم الجمعة يؤكد على التوجه الفني الصعودي العام لسعر الصرف.

وقد لعب المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا دورًا حاسمًا في الحفاظ على الاتجاه الصعودي، وتم السيطرة على منطقة الانعكاس عند مستوى 146.56. ومع ذلك، يجب مراعاة وجود انحراف سلبي في مؤشر القوة النسبية، والذي يشير إلى تراجع الزخم الصعودي، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى انعكاس الاتجاه للهبوط.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الدعم القوي الذي شهده الين الياباني في وقت سابق من هذا العام ما زال يدعم التوجه الصعودي على المدى الطويل، وسيكون هناك حاجة لمزيد من التراجعات لعكس هذا الاتجاه الصعودي. ويشير المستوى المقاوم المباشر إلى مستوى امتداد فيبوناتشي عند 148.27، ويكشف عن فرصة للاختراق الصعودي لأعلى مستوى سُجل العام الماضي عند 151.94.