ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين إلى أعلى مستوى سنوي جديد في نظام تداول متقلب، حيث ينتظر المتداولون بفارغ الصبر تصريحات وزير الطاقة والنفط السعودي التي قد تؤثر على الأسعار. يأتي هذا الارتفاع بعد تصاعد التوترات في السوق النفطية نتيجة لتصريحات غير متوقعة من روسيا والمملكة العربية السعودية، حيث أعلنتا عن نيتهما تمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية العام. وهذا يثير السؤال حول مدى استعداد المملكة العربية السعودية لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

في الوقت نفسه، يواجه الدولار الأمريكي أسبوعًا صعبًا مع توقعات بأن يترك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم. وهذا الوضع يجعل الدولار الأمريكي يبقى في وضع ثابت حتى بعد إعلان القرار.

أسعار النفط في الوقت الحالي تتداول عند مستوى 90.828 دولار للبرميل لنفط WTI و94.00 دولار لنفط برنت.

في سياق متصل بأخبار النفط وحركة الأسواق، تجري روسيا مناورات غير متوقعة لحماية طريق بحر الشمال، ويتم نقل أموال النفط الإيراني المخضع للعقوبات إلى قطر. فيما قلصت السعودية صادراتها من النفط الخام في يوليو. وتشهد أسعار الديزل والبنزين ارتفاعًا سريعًا في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يثير مخاوف من تجدد التضخم في أسعار الطاقة. ومن المتوقع أن يزيد الطلب من الصين، مما قد يزيد من العجز في الإمدادات.

وفيما يتعلق بالتحليل الفني لأسعار النفط، يعيش السوق حاليًا في توازن ضعيف، حيث يمكن أن يؤدي أي تغيير في العرض إلى اختراق جديد للأسعار نحو الارتفاع. وعلى الرغم من توجيه مؤشر القوة النسبية إلى منطقة الشراء الزائدة، إلا أن التأثيرات المحتملة لتقلبات الأخبار وسحب المخزونات الأمريكية قد تدفع بالأسعار لمزيد من الارتفاع.

من الناحية الإيجابية، يجب التغلب على مستوى 93.12 دولار، والذي سُجل في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، للارتفاع القادم. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن الأسواق قد تقدمت بالفعل تقديرات إيجابية كبيرة، ولذا يجب مراقبة مستويات أعلى مثل 97.11 دولار إذا تم تجاوز 93.12 دولار.

من ناحية أخرى، المستوى المحوري يتمثل في 84.30 دولار منذ 10 أغسطس، وإذا لم يتم الثبات فوقه، قد يشهد النفط انخفاضًا كبيرًا إلى مستوى رئيسي عند حوالي 78.00 دولار.