الفيدرالي يلمح لتخفيض وحيد في أسعار الفائدة والذهب يتراجع
تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، وظلت قريبة من أدنى مستوياتها الأخيرة، تزامناً مع تلميحات مباشرة من مجلس الاحتياط الفيدرالي بشأن عدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام، مما قدم مزيد من الرياح المعاكسة للمعدن الأصفر.
- جاءت خسائر الذهب على الرغم من تراجعات الدولار عطفاً على قراءة مؤشر أسعار المستهلكين. استوعبت الأسواق توقعات أكثر تشددا من بنك الاحتياط الفيدرالي.
- انخفض الذهب الفوري بنحو 0.7٪ إلى 2,309.69 دولار للأونصة، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في أغسطس بنسبة 1.2٪ إلى 2,325.60 دولار للأونصة. قال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (جيروم باول) إن الفيدرالي يتوقع خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام بدلا من ثلاث تخفيضات متوقعة في بدية العام الجارى.
- قطع الذهب سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام إلى ذروة أسبوعية جديدة، حول مستويات 2,341 دولار التي لامسها في اليوم السابق.
- طغت لهجة التشديد النقدى من مجلس الاحتياط الفيدرالي يوم الأربعاء على قراءة أرقام تضخم المستهلكين الأمريكية المتراجعة. يرى صانعو السياسة الآن خفضا واحدا فقط في سعر الفائدة في عام 2024 مقارنة بثلاثة تخفيضات متوقعة في مارس، وهى عامل رئيسي يدفع التدفقات بعيدا عن المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
- أبقى بنك الاحتياط الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماع السياسة الذي استمر يومين وتوقع انخفاض سعر الفائدة القياسي إلى 5.1٪ هذا العام ، مما يشير إلى خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2024 مقابل تقدير سابق لثلاثة تخفيضات في اجتماع مارس.
- في الوقت نفسه، يدفع التحول الصريح في توقعات بنك الاحتياط الفيدرالي عائدات سندات الخزانة الأمريكية ويدعم الدولار الأمريكي الذى ارتد صعوداً من أدنى مستوى له في عدة أيام عند 104.23. يحد هذا السيناريو من أي ارتفعات للذهب على الرغم من استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتجدد حالة عدم اليقين السياسي في أوروبا التي قد تحد من الخسائر العميقة للمعدن الأصفر.
- يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى التقويم الاقتصادى الأمريكي اليوم الخميس. تترقب الأسواق قراءة مؤشر أسعار المنتجين (PPI) وبيانات مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية للحصول على فرص تداول قصيرة الأجل.
- أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن التضخم - مقاسا بالتغير في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) - لم يتغير في مايو لأول مرة منذ يونيو الماضي، وانخفض المعدل السنوي إلى 3.3٪ من 3.4٪.
- ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي - الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة - بنسبة 0.2٪ خلال الشهر المذكور سلفاً وارتفع بنسبة 3.4٪ على أساس سنوي مقارنة بالزيادة بنسبة 3.6٪ في أبريل مقابل تقديرات بنحو 3.5٪.
- تسبب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في وقت لاحق من هذا الشهر في زيادة حالة عدم اليقين السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ويمكن أن يقدم الدعم للمعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذا آمناً.
- يعد سيناريو ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول سلبى بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى، نظرا لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير المدرة للعائد. تأثر الذهب أيضا بتوقف بعض البنوك المركزية الكبرى وعلى رأسها بنك الشعب الصيني عن شراء المعدن الأصفر في مايو. وعلى الرغم مما سبق عرضه، قد يتفع الذهب إلى مستويات 3,000 دولار للأونصة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
- من ناحية أخرى، انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 1.3٪ إلى 951.55 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للفضة بنسبة 3.3٪ إلى 29.262 دولار للأوقية.
التحليل الفني للذهب
على الرغم من استمرار اسعار الذهب اعلى مستوى الدعم القوى 2,300 دولار ، إلا أنها تحت الضغط السلبى مع احتمالات حدوث مزيد من الانخفاض. إذا نجح الذهب في كسر مستوى الدعم 2,300 دولار، عندئذ يستهدف الدعم التالى بالقرب من مستويات 2,285 دولار للأونصة وقد يمتهد المسار السلبى حتى مستويات 2,254دولار للأونصة.
- السيناريو البديل، إذا نجح المعدن الأصفر في اختراق مستوى المقاومة 2,325 دولار قد يعود الزخم الشرائى مجدداً باستهداف مستويات 2,345 دولار، والثبات اعلاها باغلاق شمعة 4 ساعات قد يدفع الذهب صوب مستويات 2,360دولار للأوقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا