حافظت أسعار الذهب على نطاق ضيق يوم الثلاثاء حيث تراجعت الأسواق قبيل مزيد من الإشارات حول السياسة النقدية من شهادة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، في حين استقرت أسعار النحاس تحسبا لبيانات التجارة الصينية.

- من المقرر أن يدلي باول بشهادته أمام الكونجرس، ومن المرجح أن يحدد مسار أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. لكن الأسواق غير متأكدة من النغمة التي تغلف حديث رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي ، فى ظل ارتفاع التضخم بشكل غير متوقع في يناير ، وظهور مؤشرات اقتصادية أخرى تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي كان يتباطأ.

- أدت التوقعات بوصول أسعار الفائدة إلى ذروتها عاجلا وليس آجلا ، إلى انتعاش أسعار الذهب بقوة خلال الأسبوع السابق. كما شهد المعدن الأصفر بعض الطلب عليه كملاذ آمن وسط إشارات وامضة للركود، حيث تعمق الانعكاس في منحنى العائد الأمريكي.

- انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1844.49 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1849.95 دولار للأوقية. انخفض كلا العقدين بنسبة 0.3 ٪ يوم الاثنين.

- ارتفاع أسعار الفائدة لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعائد. لكن علامات تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أثارت بعض التكهنات حول افتقار بنك الاحتياط الفيدرالي إلى مساحة اقتصادية كافية لمواصلة رفع أسعار الفائدة. ومع ذلك، أدى احتمال ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض أسعار الذهب بشكل حاد من أعلى مستوياتها في يناير.

- تراجعت المعادن الثمينة الأخرى قليلا يوم الثلاثاء. انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.1٪ إلى 980.0 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.1٪ إلى 21.122 دولار للأوقية.

- ساعد ضعف الدولار في الحد من الخسائر في أسواق المعادن، حيث حقق المستثمرون أرباحا في العملة الأمريكية بعد فبراير القوي. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية من القمم الأخيرة.

- ينصب التركيز هذا الأسبوع أيضا على بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير، مع أي علامات على القوة في سوق الوظائف مما يمنح بنك الاحتياط الفيدرالي مبرر اقتصادى أقوى لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

- من بين المعادن الصناعية ، كانت أسعار النحاس ثابتة بعد إنهاء جلسة شديدة التقلب في المنطقة الإيجابية يوم الاثنين. انخفضت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.1٪ إلى 4.0728 دولار للرطل بعد ارتفاعها بنسبة 0.7٪ في الجلسة السابقة.

- تضرر المعدن الأحمر بشدة في البداية من توقعات الناتج المحلي الإجمالي الأكثر ليونة من المتوقع من الصين. لكن علامات على بعض المرونة الاقتصادية عالمياً ساعدت المتداولين على تجاوز إشارات الطلب الضعيفة من أكبر مستورد للنحاس في العالم.

- ينصب التركيز الآن على مزيد من الإشارات الاقتصادية من الصين ، بدءا من بيانات التجارة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا