ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الجمعة وسط استمرار الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن فى ظل استمرار المخاوف بشأن تزايد التوترات فى الشرق الأوسط. تسببت إشارات متباينة إلى حد ما بشأن أسعار الفائدة الأمريكية إلى توقف ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة.

- يتجه المعدن الأصفر لتحقيق مكاسب قوية للأسبوع الثاني على التوالي، مع اقتراب العقود الآجلة للذهب من مستوى 2000 دولار للأونصة عطفاً على مخاوف تصاعد التوترات العسكرية فى الشرق الأوسط وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة التقليدية.

- كان الذهب متفائلا ببعض الضعف في الدولار وعوائد سندات الخزانة، حيث قال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول إن الارتفاع الأخير في العوائد كان يشدد الظروف المالية، مما قد يقلل من الحاجة إلى مزيد من الإجراءات من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي.

- في حين أن باول لا يزال يترك الباب مفتوحا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل هذا العام ، اعتبرت الأسواق تعليقاته علامة على أن بنك الاحتياط الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، وهو ما حفز بعض عمليات جني الأرباح في الدولار، في حين انخفضت العوائد أيضا من أعلى مستوياتها في عدة سنوات، على الرغم من أن سعر الفائدة لأجل 10 سنوات لا يزال قريبا من مستوى 5٪.

- ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1977.14 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب المنتهية في ديسمبر بنسبة 0.4٪ إلى 1989.05 دولار للأوقية.

- مع استمرار باول في ترك الباب مفتوحا لمزيد من رفع أسعار الفائدة ، قد يكون الارتفاع في المعدن الأصفر محدودا ، خاصة إذا كانت مزيد من المؤشرات الاقتصادية تشير إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي والتضخم الثابت.

- لا يزال كبح جماح التضخم هو الهدف الرئيسي لمجلس الاحتياط الفيدرالي. على الرغم من تراجع التضخم بشكل كبير خلال العام الماضي ، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2٪.

- من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية أعلى لفترة أطول، وربما أعلى من 5٪ حتى نهاية عام 2024 على الأقل، وهو ما يعنى استمرار الضغط على الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا