الذهب يرتفع وسط ضعف الدولار، وينتظر البيانات الأمريكية
يشهد سعر الذهب (XAU/USD) جذبًا لعمليات الشراء خلال الفترة الأوروبية المبكرة ويستمر في الارتفاع لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء. ورغم هذا الارتفاع، يبقى الذهب في نطاق تداول يمتد لعدة أيام دون التجاوز منطقة 2040 دولارًا - 2042 دولارًا.
يقلل التجار توقعاتهم بشأن خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى مايو، نتيجة للمرونة المستمرة في الاقتصاد الأمريكي. يظهر ذلك بجانب الأجواء الإيجابية في أسواق الأسهم، وهو عامل رئيسي يشكل تحديًا للذهب الذي لا يحقق عائدًا ملموسًا.
ومع ذلك، يظل هناك قلق مستمر بشأن احتمال تصاعد المزيد من الأنشطة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وتوقعات غير مؤكدة بشكل عام في الساحة الاقتصادية العالمية، مما يشكل دعمًا إضافيًا لسعر الذهب كملجأ آمن. وإلى جانب ذلك، يستمر تكرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية في دفع المضاربين لرفع قيمة الدولار الأمريكي ويعزز ذلك أداء السلع.
ومع ذلك، يظهر أن هناك ترددًا من قبل التجار في اتخاذ مراهنات قوية على الاتجاهات، حيث يعطلون أنفسهم وينتظرون إصدارات اقتصادية رئيسية هذا الأسبوع. يشمل ذلك قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع المتقدمة يوم الخميس، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي - وهو مقياس رئيسي للتضخم يفضله بنك الاحتياطي الفيدرالي - الذي سيتم نشره يوم الجمعة.
فشل الذهب في الصعود وسط تأخر خفض أسعار الفائدة
-تنخفض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يجعل المضاربين يتجهون نحو الدولار الأمريكي كموقف دفاعي. يظهر هذا الاتجاه كعامل رئيسي يمنح بعض الدعم لأسعار الذهب، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط.
-قامت القوات العسكرية الأمريكية بضرب ثلاث منشآت تُستخدم من قبل الجماعات المسلحة التابعة لإيران في مناطق غرب العراق، كرد فوري على سلسلة من الهجمات التصعيدية. يعزز هذا الإجراء من خطورة تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشهد المنطقة تطورات متسارعة تعكس التوترات الجيوسياسية الراهنة.
-تتضح من البيانات الاقتصادية الشاملة للولايات المتحدة أن حالة الاقتصاد تظهر بوضوح بوجود تحسن، مما يتيح للاحتياطي الفيدرالي فرصة أوسع للحفاظ على مستويات الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول. يأتي ذلك بما يعمل على تقليل السبائك ذات العائد المنخفض، ويسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي.
-تظهر الأوضاع الحالية في السوق أن هناك فرصة أكبر لتنفيذ أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر مايو، بدلاً من التوقع الأولي الذي كان متوقعًا في مارس. يبدو أن هناك تيسيرًا في السياسة النقدية بدرجة أقل مما كان يتوقعه المستثمرون في البداية، وهو ما يعكس تقديرهم لتحسن الفرص الاقتصادية.
-يتطلب عدم وجود متابعة قوية في عمليات الشراء توخي الحذر بشكل كبير من قبل المضاربين الذين يرغبون في الاستثمار في الارتفاع السوقي قبل الإعلانات الرئيسية هذا الأسبوع. يتمثل هذا الحذر في التفكير العميق في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مثل مؤشرات مديري المشتريات العالمية السريعة وقراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع، بالإضافة إلى مراقبة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة.
-تأثير بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة يتسلل إلى التوقعات المرتبطة بإجراءات السياسة المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. يعزز هذا التأثير الطلب على الدولار الأمريكي، ويشكل عاملًا حاسمًا في تحديد المسار القريب لزوج XAU/USD.