تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى لها في شهرين ونصف الشهر يوم الاثنين حيث أشارت تعليقات من بعض أعضاء مجلس الاحتياط الفيدرالى إلى أن البنك سيواصل التصرف بصرامة ضد التضخم، في حين انخفضت أسعار النحاس قليلا مع تحقيق المستثمرين مكاسب ممتازة من الأسبوع الماضي.

- سجلت أسعار السبائك أفضل أسبوع لها في 30 شهرا بعد أن تراجع التضخم الأمريكي عن المتوقع لشهر أكتوبر، مما عزز الآمال في امكانية قيام الفيدرالي الأمريكى بتخفيف موقفه المتشدد في الأشهر المقبلة وتقليل الضغط على أسواق المعادن من ارتفاع أسعار الفائدة.

- ارتفعت التوقعات بأن يرفع بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر بشكل كبير، مع تسعير الأسواق في فرصة بنسبة 81٪ تقريبا لرفع أصغر.

- في حين أن قراءة التضخم في أكتوبر كانت أكثر اعتدالا مما كان متوقعا، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير من الهدف السنوي لمجلس الاحتياط الفيدرالي البالغ 2٪. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى استمرار البنك في رفع أسعار الفائدة، إلى أن يرى علامات واضحة على أن التضخم آخذ في التراجع. قد تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على أسواق المعادن على المدى القريب.

- تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4٪ إلى 1764.24 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 1766.95 دولار للأوقية. وارتفع كلا الصكين بأكثر من 90 دولارا في الأسبوع الماضي، بينما تراجع الدولار.

- لكن المعدن الأصفر لا يزال منخفضا مقابل الدولار هذا العام، مع انخفاض الأسعار بشكل كبير عن ذروتها السنوية التي تجاوزت 2000 دولار. فقد المعدن الأصفر مكانته كملاذ آمن، كما فشل إلى حد كبير فى التحوط من التضخم هذا العام حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى ارتفاع تكلفة الاحتفاظ بالأصول غير المدرة لعائد.

- من بين المعادن الصناعية، تراجعت أسعار النحاس من أعلى مستوى لها في نحو خمسة أشهر، حيث حقق المستثمرون أرباحا من ارتفاع وفير الأسبوع الماضي.

- تراجعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.1٪ إلى 3.9322 دولار للرطل بعد ارتفاعها بأكثر من 12٪ في الأسبوعين الماضيين. تعززت المعنويات تجاه المعدن الأحمر بشكل كبير بفضل الصين - أكبر مستورد في العالم - التي قلصت بعض إجراءات مكافحة كوفيد للمرة الأولى على الإطلاق.

- تقوم الأسواق الآن بتسعير إعادة فتح محتملة في الصين في عام 2023، والتي من المتوقع أن تعزز الطلب على النحاس. من المتوقع أيضا أن تضيق إمدادات المعدن الأحمر في الأشهر المقبلة بسبب الاضطرابات في المنتجين الرئيسيين تشيلي وبيرو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا