الذهب يتراجع مع ترقب كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي
يشهد سعر الذهب (XAU/USD) تراجعاً خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، وذلك بفعل التصريحات الحازمة من بنك الاحتياطي الفيدرالي والتكهنات المتزايدة حول تأجيل خطط التيسير النقدي، مما يعزز الدولار ويضغط على أسعار الذهب المقومة بالدولار الأمريكي للانخفاض. ومع ذلك، يتوقع أن تستمر العلامات السلبية في الاقتصاد والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في دعم الطلب على المعادن الثمينة في المدى القريب.
تنتظر الأسواق كلمات جيفرسون وميستر من بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين. ومع اقتراب نهاية الأسبوع، سيتم التركيز على بيانات اقتصادية مهمة مثل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI)، ومبيعات التجزئة. إذا كانت هذه البيانات أقوى مما كان متوقعاً، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف التوقعات بخفض سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يفرض ضغوطاً إضافية على زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) ويدفعه إلى المزيد من الانخفاض.
ضغوط من البنك الفيدرالي تجذب بعض البائعين للذهب
رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، أكدت ضرورة اعتماد سياسة تقييدية طويلة الأمد لتحقيق أهداف التضخم المحددة من قبل البنك الفيدرالي.
من جهته، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إلى إمكانية استمرار التخطيط لخفض أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من التوقعات المتغيرة.
وعبر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، عن مخاوف من تصاعد التضخم، مع التأكيد على عدم الحاجة الملحة حاليًا لخفض أسعار الفائدة.
أما رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، فقد أكد على الحاجة للانتظار والمراقبة، مشيرًا إلى وجود عتبة عالية لاتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة بهدف تهدئة التضخم.
فيما يخص الوضع في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي شن عمليات عسكرية في مناطق متفرقة، وأفادت شبكة سي إن إن بحدوث اشتباكات في رفح قبيل التصعيد المحتمل.
وفي سياق الاقتصاد، سجلت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان انخفاضًا إلى 67.4 في مايو مقارنة بـ 77.2 في أبريل، وهو ما دعم التوقعات بالتباطؤ. وزادت توقعات التضخم لدى جامعة ميشيغان للفترة السنوية والخمس سنوات المقبلة، مما يرسخ مخاوف تصاعد التضخم.