انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الخميس حيث قام المتداولون بتقييم الإشارات المتشددة بشأن السياسة النقدية من مجلس الاحتياط الفيدرالي، في حين تراجعت أسعار النحاس أكثر وسط تزايد عدم اليقين بشأن الركود العالمي المحتمل.

- تحدث عدد كبير من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي عن السياسة النقدية هذا الأسبوع ، حيث أثاروا جميعا احتمال رفع أسعار الفائدة. على الرغم من اشارة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (جيروم باول) إلى التقدم الأخير ضد التضخم ، إلا انه حذر من أن سوق الوظائف القوية والتضخم العنيد قد يؤدي إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة.

- ردد ذلك محافظ بنك الاحتياط الفيدرالي (كريستوفر والر) ورئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك (جون ويليامز)، الذي قال أيضا إن توقعات السوق لرفع أسعار الفائدة مرتين أخريين كانت "وجهة نظر معقولة".

- انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1874.13 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3٪ إلى 1886.05 دولار للأوقية. في حين تم تداول أسعار السبائك على ارتفاع طفيف خلال الأسبوع حتى الآن، إلا أنها كانت تعاني أيضا من خسائر حادة من الأسبوع السابق، بعد أن أظهرت البيانات مرونة غير متوقعة في سوق الوظائف الأمريكية.

- يمنح مثل هذا السيناريو بنك الاحتياط الفيدرالي مساحة كافية لمواصلة رفع أسعار الفائدة ، وهو أمر سلبي بالنسبة للذهب وأسواق المعادن الأوسع.

- ينصب التركيز الآن على بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يناير ، والذي من المقرر صدوره الأسبوع المقبل. من المتوقع أن تظهر القراءة مزيدا من التراجع في التضخم، إلا أنه لا يزال من المتوقع أن تظل ضغوط الأسعار مرتفعة نسبيا.

- انخفضت المعادن الثمينة الأخرى. تراجعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.3٪ ، بينما تقلصت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.6٪.

- من بين المعادن الصناعية، انخفضت أسعار النحاس يوم الخميس، لتواصل انخفاضاتها الحادة التي شهدتها الجلسة السابقة. تراجعت العقود الآجلة للنحاس عالي الجودة بنسبة 0.1٪ إلى 4.0435 دولار للرطل ، بعد انخفاضها بنسبة 0.9٪ في الجلسة السابقة.

- تخشى الأسواق من أن يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة على النشاط الاقتصادي في الأشهر المقبلة، حيث تشير البيانات الأخيرة بالفعل إلى تباطؤ في النشاط الصناعي العالمي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا