الذهب تراجع من ذروته رغم تزايد توقعات خفض الفائدة
يشهد سعر الذهب (XAU/USD) انخفاضًا بعد تحقيقه لمستوى قياسي جديد في وقت سابق من جلسة الخميس، لكنه يظل مرتفعًا فوق مستوى 2200 دولار خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية، محافظًا على صعوده لليوم الثاني على التوالي. تعزى هذه التقلبات جزئيًا إلى بيئة المخاطرة السائدة، حيث تشير اللهجة الإيجابية بشكل عام في أسواق الأسهم إلى تفضيل البعض لجني الأرباح من المعدن الثمين الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الارتفاع الطفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية يظهر كعامل آخر يسهم في ضعف أداء الذهب، وذلك وسط ظروف الشراء النشطة التي تتميز بالقصير المدى على الرسوم البيانية.
مع توقعات بتخفيض متكرر لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، يتضح أن للذهب جانبه السلبي المحدود. من المتوقع أن يحد هذا التحرك من أي اتجاه صعودي ملحوظ لعوائد السندات الأمريكية، وربما يظل يضغط على الدولار الأمريكي، مما يعزز قيمة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا. ولذلك، قد يُنظر إلى أي هبوط إضافي على أنه فرصة للشراء، لكن هذه الفرص قد تكون محدودة. يراقب المتداولون الآن عن كثب مؤشرات مديري المشتريات السريعة والبيانات الكلية الأمريكية، مثل مطالبات البطالة الأولية ومبيعات المنازل القائمة، في سعيهم لاستكشاف فرص قصيرة المدى.
تراجع الذهب من ذروة تاريخية وسط رهانات المخاطرة
حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء على توقعاته لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة لهذا العام، مما أثر سلبًا على قيمة الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي ودفع بسعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
تتوقع السياسات الحالية أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نموًا بنسبة 2.1% هذا العام، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت 1.4%، ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 4% بحلول نهاية هذا العام، مقارنة بتوقعات ديسمبر التي كانت 4.1%.
من المتوقع أن يزيد مؤشر أسعار استهلاك السلع والخدمات الشخصية، باستثناء الغذاء والطاقة، بمعدل 2.6% بحلول نهاية العام، ارتفاعًا من 2.4% كما كان متوقعًا سابقًا.
خلال المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن التضخم يتجه نحو الانخفاض تدريجيًا، لكن القراءات الأخيرة للتضخم العالي أبقت المسؤولين على الحذر.
وفقًا لأداة FedWatch التي تقدمها مجموعة CME، يتوقع المتداولون الآن بنسبة 75% أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو، مقارنة بـ 59% في اليوم السابق.
هذا السيناريو أدى إلى انخفاض طفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى هبوط الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس، وقدم بعض الدعم للذهب.
يلاحظ بعض التشبع في السوق، مما أدى إلى عمليات جني أرباح في مستويات أعلى، في حين تظل النغمة العامة إيجابية في أسواق الأسهم، مما يقوض زوج XAU/USD الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا.