الذهب بصدد تحقيق خسارة أسبوعية 2٪ وغموض حول مصير أسعار الفائدة
انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الجمعة وهى على وشك تكبد خسائر أسبوعية حادة عقب سلسلة من التعليقات المتشددة من مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي التي أدت إلى إعادة التفكير في الرهانات على التوقف المؤقت في المزيد من رفع أسعار الفائدة.
- تراجع الطلب على الملاذ الآمن، في مواجهة تراجع المخاوف بشأن الحرب فى الشرق الأوسط، وهو ما أبقى شهية اقتناء الذهب ضعيفة إلى حد كبير.
- بعد قفزة بنسبة 10٪ في أكتوبر، تضررت أسعار الذهب بدرجة كبيرة من جني الأرباح في أوائل نوفمبر، مما دفع المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع هذا الأسبوع. لكن الأسعار ظلت فى منتصف مستويات 1900 دولار.
- انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1957.01 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.4٪ إلى 1961.90 دولار للأوقية. من المتوقع أن يخسر كلا العقدين نحو 2٪ هذا الأسبوع - وهو أسوأ أسبوع لهما منذ أواخر سبتمبر.
- ومع ذلك، شهدت أسعار الذهب بعض المكاسب يوم الخميس بعد أن حفز مزاد مخيب للآمال على سندات الخزانة مزيد من البيع في السندات الحكومية، مع تحول بعض المتداولين إلى الذهب. لكن ارتفاعا مماثلا في عوائد سندات الخزانة أبقى أي مكاسب في الذهب محدودة.
- انتعش الدولار من أدنى مستوياته في ستة أسابيع هذا الأسبوع، عقب سلسلة من التعليقات المتشددة من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي. حذر الرئيس جيروم باول يوم الخميس من أن الفيدرالي مقتنع بأن السياسة النقدية لا تزال مقيدة بما فيه الكفاية، وحذر أيضا من أن التضخم العنيد قد يؤدي إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة. جاءت تعليقاته في أعقاب عدة تعليقات مماثلة من مسؤولين آخرين في بنك الاحتياط الفيدرالي ، والتي قلصت أسعار الذهب خلال الأسبوع.
- ارتفعت التوقعات بإنهاء دورة رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي بشكل كبير الأسبوع الماضي بعد أن فسر المتداولون تعليقات باول في اجتماع على أنها أقل تشددا على ما يبدو. في حين أن الجزء الأكبر من هذه الرهانات لا يزال قائما ، أصبحت الأسواق الآن أقل ثقة في قيام البنك بخفض أسعار الفائدة بهامش واسع في عام 2024.
- أسعار الفائدة المرتفعة تعد سيناريو سلبى للذهب، بالنظر إلى أنها ترفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في السبائك. ظلت التوقعات على المدى القريب للمعدن الأصفر غير مؤكدة بالرغم من استعداد بنك الاحتياط الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا