ما هو الدولار الأمريكي؟

الدولار الأمريكي (USD) يُعتبر العملة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو أيضًا العملة الرئيسية المتداولة في عدد كبير من البلدان الأخرى، حيث يُقبل ويتداول بجانب العملات المحلية. يعتبر الدولار الأمريكي العملة الأكثر تداولًا في العالم، حيث يشكل أكثر من 88٪ من إجمالي حجم تداول العملات الأجنبية العالمي، ويبلغ متوسط ​​قيمته حوالي 6.6 تريليون دولار من المعاملات يوميًا، وفقًا للبيانات الخاصة بعام 2022.

كيف تؤثر قرارات الاحتياطي الفيدرالي على الدولار الأمريكي؟

العامل الأساسي الذي يؤثر بشكل كبير على قيمة الدولار الأمريكي هو السياسة النقدية التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي. يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ مهامين رئيسيتين: الحفاظ على استقرار الأسعار (من خلال مكافحة التضخم) وتعزيز التوظيف الكامل للقوى العاملة. والوسيلة الرئيسية التي يستخدمها لتحقيق هذين الهدفين هي ضبط أسعار الفائدة.
في حالة ارتفاع معدلات التضخم بسرعة وتجاوزها للهدف المحدد من قبل الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، يتخذ البنك إجراءات لرفع أسعار الفائدة، مما يساهم في تعزيز قيمة الدولار الأمريكي. وعندما ينخفض معدل التضخم إلى مستويات أقل من 2٪، أو في حالة ارتفاع معدلات البطالة بشكل كبير، قد يتخذ الاحتياطي الفيدرالي خطوات لخفض أسعار الفائدة، مما يؤثر على قيمة الدولار بشكل مباشر.

ما هو التيسير الكمي وكيف يؤثر على الدولار الأمريكي؟

في الحالات الشديدة، يمكن للبنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا اللجوء إلى سياسة التيسير الكمي، وهي عملية تتمثل في زيادة تدفق الائتمان بشكل كبير في النظام المالي. يعتبر هذا الإجراء غير تقليدي ويتم استخدامه عندما ينفد الائتمان بشكل ملحوظ، حيث تتوقف البنوك عن إقراض بعضها البعض بسبب مخاوف من عدم قدرة الطرف الآخر على سداد الديون. يُعتبر التيسير الكمي الخيار الأخير عندما لا يكون من المرجح أن تحقق خفض أسعار الفائدة الهدف المطلوب.
في أزمة الائتمان التي واجهتها الأسواق المالية خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، كان التيسير الكمي الخيار الرئيسي الذي اتخذه البنك الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة الأزمة، حيث قام بطباعة المزيد من الدولارات واستخدامها لشراء سندات الحكومة الأمريكية بشكل رئيسي من المؤسسات المالية. وعادةً ما يؤدي التيسير الكمي إلى ضعف قيمة الدولار الأمريكي.

ما هو التشديد الكمي وكيف يؤثر على الدولار الأمريكي؟

عملية التشديد الكمي (QT) تشير إلى العملية العكسية لسياسة التيسير الكمي، حيث يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بوقف شراء السندات من المؤسسات المالية ولا يقوم بإعادة استثمار رأس المال من السندات المستحقة التي يحتفظ بها في شراء سندات جديدة. هذا الإجراء عادة ما يكون إيجابيًا بالنسبة للدولار الأمريكي.