استقرار الجنيه الإسترليني بعد تقرير التوظيف البريطاني المتباين
يستمر الجنيه الإسترليني في التحرك ضمن نطاق ضيق حول مستوى 1.2560 في جلسة التداول بلندن يوم الثلاثاء، حيث يتخذ المستثمرون الوقت الكافي لتحليل بيانات الوظائف في المملكة المتحدة عن فترة الثلاثة أشهر التي انتهت في مارس. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة بأن سوق العمل شهد تراجعًا للمرة الثالثة على التوالي، في حين استمر زخم نمو الأجور عند مستويات مرتفعة نسبيًا.
وقد قام أصحاب العمل في المملكة المتحدة بفصل 177 ألف عامل، وهو رقم يفوق التسريحات التي بلغت 156 ألف موظف في الفترة من ديسمبر إلى فبراير. وارتفع معدل البطالة وفقًا لبيانات منظمة العمل الدولية إلى 4.3%، متجاوزًا التوقعات المستندة إلى القراءة السابقة التي كانت تبلغ 4.2%. تعكس هذه البيانات بوضوح تحديات اقتصادية تواجه البلاد مع ارتفاع أسعار الفائدة التي فرضها بنك إنجلترا.
في الوضع الحالي، يبدو أن هناك فرصة مناسبة لبنك إنجلترا للشروع في خفض أسعار الفائدة، نظراً لتراجع الضغوط على الأسعار بشكل مستمر. ومع ذلك، يبقى نمو الأجور القوي الذي يسهم في تضخم قطاع الخدمات مصدر قلق كبير للصانعين للسياسات في بنك إنجلترا.
فقد ارتفع متوسط الدخل السنوي، باستثناء المكافآت، بشكل مطرد بنسبة 6.0% و5.7% على التوالي خلال الأشهر الثلاثة حتى مارس. ومن المتوقع أن يشهد متوسط الأرباح، بما في ذلك المكافآت، تباطؤاً إلى 5.3% وفق توقعات المستثمرين.