استقرار أسعار الذهب وسط عوامل متضاربة
سعر الذهب (XAU/USD) يواجه صعوبة في تعزيز مكاسبه المتواضعة التي حققها خلال الجلستين التداوليتين الماضيتين، حيث يتذبذب ضمن نطاق تداول ضيق خلال الفترة الأولى من الجلسة الأوروبية يوم الاثنين. أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) الذي صدر يوم الجمعة استمراراً في التضخم، مما أكد توقعات السوق ببقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. هذا الوضع، جنباً إلى جنب مع التفاؤل العام في أسواق الأسهم، يسهم في إضعاف الطلب على الذهب كملاذ آمن.
في الوقت نفسه، يتعرض الدولار الأمريكي (USD) لضغوط بيع جديدة ويظل قرب أدنى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين الذي سجله يوم الجمعة، بفعل ارتفاع حاد في الين الياباني (JPY)، بفضل التدخل المحتمل من الحكومة. وبغض النظر عن ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية المستمرة نتيجة للنزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، والتوتر بين إسرائيل وحماس، تعمل على دعم سعر الذهب كملاذ آمن. من المحتمل أن يُفضل المتداولون الانتظار على الهامش قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي يستمر لمدة يومين اعتباراً من يوم الثلاثاء، وإعلان البيانات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP).
ملخص محركات السوق: الذهب يواجه صعوبة في تحديد الاتجاه
أكد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي قد ارتفع بنسبة 0.3٪ في شهر مارس، وبالمثل ارتفع المعدل السنوي إلى 2.7٪ مقارنة بنسبة 2.5٪ في شهر فبراير. هذا الأمر تجاوز توقعات السوق التي كانت تشير إلى قراءة بنسبة 2.6٪.
في الوقت نفسه، استمر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، عند نسبة 2.8٪، مقارنة بتوقعات السوق التي كانت تتوقع نسبة 2.6٪. هذا التطور يؤكد توقعات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة ويضغط على سعر الذهب كملاذ آمن الذي لا يدر عائدًا.
فيما يتعلق بالشؤون الدولية، تسببت محادثات السلام بين إسرائيل وحماس في القاهرة في تعزيز التفاؤل بشأن تهدئة التوترات في الشرق الأوسط. هذا التطور يشجع المستثمرين على الاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية، ويساهم في دفع التدفقات بعيدًا عن الذهب.
مع ذلك، شنت أوكرانيا هجمات جديدة على مصافي النفط الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وطلبت مساعدات عسكرية إضافية من الولايات المتحدة بسبب التصاعد في الوضع على الخطوط الأمامية. هذا يحافظ على المخاطر الجيوسياسية ويدعم زوج الذهب/الدولار XAU/USD.
وعلاوة على ذلك، يجب أن يكون إشارات عدم تراجع التضخم في الولايات المتحدة بمثابة دافع لأسعار الذهب، الذي يُعتبر تحوطًا ضد التضخم، قبل اجتماع السياسة النقدية الحاسم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي يستمر يومين ويبدأ يوم الثلاثاء.
هذا الأسبوع، ستواجه الأسواق الأمريكية أيضًا إصدارات بيانات مهمة، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يُصدر يوم الجمعة والذي يُراقب عن كثب.