ارتفاع سعر الذهب وسط تصاعد التوترات وتراجع العائدات
في اليوم الأول من الأسبوع الجديد، يشهد سعر الذهب (XAU/USD) تزايدًا في الطلبات، ويظهر صعودًا ثابتًا خلال الجزء الأول من الجلسة الأوروبية. يتجاوز المعدن الثمين حاجز المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا (SMA). ورغم ذلك، يتعين على الثيران الانتظار لحين تجاوز السعر منطقة العرض المتمركزة بين 2040 و2042 دولارًا قبل أن تتخذ مواقف لتحقيق مكاسب إضافية، خاصةً قبل قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر يوم الأربعاء.
مع التركيز على مخاطر الحدث الرئيسي للبنك المركزي، يظهر أن تصاعد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط يشكل عنصرًا رئيسيًا يؤثر كرياح خلفية على سعر الذهب كملجأ آمن. في هذا السياق، يؤدي اللجوء إلى الأصول الآمنة إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية ويقدم دعمًا إضافيًا لزوج XAU/USD. في الوقت نفسه، يظل الدولار الأمريكي دون أعلى مستوى له خلال الشهر الفائت، الذي بلغه الأسبوع الماضي، ولا يظهر أداءً قويًا يكفي لتحفيز الزخم.
ومع ذلك، يظل تضاؤل احتمالات تبني بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسة أكثر عدوانية في عام 2024 مصدرًا لرياح داعمة للدولار الأمريكي، مما يحد من الارتفاع المستمر في سعر الذهب الذي لا يحقق عوائدًا ملحوظة. ينبغي على المتداولين الصعوديين ممارسة بعض الحذر وتوخي الحكمة، حيث يفضل انتظار تأكيدات قوية للمشتريات قبل التأكيد على أن الذهب قد وصل إلى القاع، وذلك بالتقارب مع العلامة النفسية للسعر عند 2000 دولار.
ملخص يومي لمحركات السوق: الذهب يرتفع وسط مخاوف الشرق الأوسط
-تهدد خطورة تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بزيادة الضغط على معنويات المستثمرين، مما يعزز أهمية الذهب كملجأ آمن في بداية الأسبوع الجديد.
-تعرضت قاعدة أمريكية في الأردن لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار، مما أسفر عن وفاة ثلاثة جنود أمريكيين. يُعتبر هذا الحادث الأول من نوعه منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر.
-أكد الرئيس جو بايدن تصميمه على الرد والمحاسبة، حيث أشار إلى التزامه باتخاذ إجراءات انتقامية. أعلن أيضا أن الولايات المتحدة ستعود بالرد على المسؤولين المعنيين في الوقت المناسب وبالطريقة التي تم اختيارها، مؤكداً على استعداده لتحمل المسؤولية وتحقيق العدالة.
-تم تحقيق استقرار للدولار الأمريكي (USD) على مستوى طفيف أدنى من أعلى مستوى له خلال فترة شهر واحد. يستمر المستثمرون في تقليص توقعاتهم بشأن اتخاذ بنك الاحتياطي الفيدرالي إجراءات تيسير أكثر فعالية.
-ومع ذلك، كشفت البيانات الصادرة يوم الجمعة عن زيادة طفيفة في معدل التضخم خلال شهر ديسمبر، مما يؤكد من جديد توقعات بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة في وقت متأخر من عام 2024.
-أفاد مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي بأن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) استمر في الثبات عند نسبة 2.6٪ على أساس سنوي خلال شهر ديسمبر.
-في السياق ذاته، شهد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي الأساسي، الذي يُعتبر المؤشر المُفضل من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس معدل التضخم، تباطؤًا أكثر من التوقعات، حيث انخفض إلى 2.9٪ في نوفمبر، مقارنةً بنسبة 3.2٪ في الفترة السابقة.
-كشف التقرير عن مزيد من التفاصيل، حيث أظهرت أن الإنفاق الشخصي قد شهد ارتفاعًا بنسبة 0.7% في شهر ديسمبر، في حين ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3%. هذه الزيادات تعكس الطلب القوي الذي يظهر من قبل المستهلكين الأمريكيين.
-تظهر بوضوح إيجابية الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة من خلال إعلان نتائج الربع الرابع للناتج المحلي الإجمالي. يعكس هذا التقرير تحسنًا ملحوظًا في الأداء الاقتصادي الأمريكي، مما يشير إلى استمرار قوة الاقتصاد. تلك النتائج تثير التفاؤل حيال فرضية حدوث هبوط اقتصادي بطريقة هادئة، مما يظهر أن الاقتصاد ما زال يتمتع بحالة جيدة ومستقرة.
-تم تسجيل أداء قوي للاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع من العام، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أقوى قراءة له في هذا الفترة. يشير هذا الأداء الإيجابي إلى استمرار الاقتصاد في وضع جيد، مما يعزز التفاؤل حيال حدوث هبوط اقتصادي بشكل هادئ ومنسق.
-قد يكون من المفضل للتجار أيضًا أن ينتظروا انعقاد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي يبدأ يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى متابعة بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكي لهذا الأسبوع. وتتضمن هذه البيانات تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المقرر صدوره يوم الجمعة.