ارتفاع سعر الذهب مع استمرار المخاوف الاقتصادية والسياسية
استمرت قوة سعر الذهب (XAU/USD) في الارتفاع لليوم الثاني على التوالي خلال جلسة الثلاثاء، حيث اكتسب زخمًا إيجابيًا وارتفع بثبات، ويتجه نحو القرب من منطقة العرض المحددة عند 2040-2042 دولارًا في النصف الأول من فترة التداول الأوروبية. يتسبب اتساع التوترات في منطقة الشرق الأوسط في تزايد المخاوف من احتمالية نشوب صراع أكبر، مما يلقي بظلال من الشكوك على التفاؤل الحالي في الأسواق.
وعلى الرغم من ذلك، يظهر أن هناك دعمًا إضافيًا للذهب الذي لا يولد عائدًا، وذلك نظرًا للتراجع المستمر في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. هذا التطور يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية.
ومع ذلك، قد يعوق ظهور بعض عمليات شراء الدولار الأمريكي المتداولين من اتخاذ توقعات إيجابية بشأن ارتفاع سعر الذهب. يفضل المستثمرون أيضًا أن يكونوا حذرين ويرتقبوا الأحداث على الهامش قبل انعقاد اجتماع السياسة النقدية الحيوي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي من المقرر أن ينعقد يوم الثلاثاء. قد يقدم هذا الاجتماع إشارات حول قرارات الفائدة المستقبلية، ويفتح الباب أمام اتجاهات جديدة لزوج XAU/USD. يجب على المتداولين أخذ بعض الحيطة والحذر قبل المبادرة إلى أي حركة صعودية إضافية خلال هذا اليوم.
بينما نتجه نحو حدث مخاطر البنك المركزي الرئيسي، سيكون يوم الثلاثاء فرصة للمتداولين للاستفادة من الأحداث الاقتصادية الأمريكية المقبلة. يشمل ذلك إصدار مؤشر ثقة المستهلك الذي يتم نشره من قبل كونفرنس بورد، بالإضافة إلى بيانات فرص العمل JOLTS. يتوقع أن يكون لهذه الأحداث تأثير على الديناميات الخاصة بعوائد السندات الأمريكية، وبالتالي سيكون لها تأثير على أسعار الدولار الأمريكي وتوفير زخم إضافي لسعر الذهب.
ويُتوقع أيضًا أن تلعب معنويات المخاطرة الواسعة دورًا في تعزيز فرص التداول على المدى القصير حول المعدن الثمين الذي يُعتبر ملجأًا آمنًا. هذا يعني أنه قد يتاح للمستثمرين فرصًا للاستجابة للتقلبات السريعة في الأسواق واستغلال الفرص الناتجة عن تحولات في الديناميات الاقتصادية والأحداث العالمية.
ملخص يومي لحركة السوق: الذهب يرتفع وسط التوترات في الشرق الأوسط
-تأثر سعر الذهب بارتفاعه لليوم الثاني على التوالي نتيجة للتحولات الاقتصادية والسياسية الراهنة. حيث أثر الهبوط المتواصل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع تزايد المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، في تعزيز قيمة المعدن الثمين.
-قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتخفيض توقعاتها لمستوى الاقتراض الفيدرالي إلى 760 مليار دولار، وهو انخفاض من التقدير السابق الذي كان يبلغ 816 مليار دولار. في إجراء آخر، قامت الوزارة بسحب العائد على السندات الحكومية الأمريكية القياسية ذات الأجل 10 سنوات، حيث انخرطت العوائد إلى ما يقرب من 4.0٪.
-هجوم الطائرات بدون طيار بالقرب من الحدود الأردنية السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، ويستعد الرئيس جو بايدن للرد العسكري.
-تتوقع أن تكون المواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران سبباً في التأثير السلبي على إمدادات النفط الخام العالمية. قد تنجم عن هذه الوضعية تداعيات سلبية تشمل احتمالية حدوث صدمة تضخمية تؤثر في النهاية على الاقتصاد العالمي وتعيق مسار النمو العالمي.
-ومع ذلك، قد يتجنب المتداولون وضع رهانات قوية على الاتجاهات ويكونون أكثر تحفظًا في التحرك على الهامش قبل انعقاد الاجتماع الحاسم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي من المقرر أن يبدأ يوم الثلاثاء، والذي يتناول سياسة النقدية.
-سيتم فحص قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وسيُراجع بيان السياسة المصاحب له بحثًا عن أي إشارات تكشف عن توقيت التخفيض الأول في سعر الفائدة. ومن المتوقع أن يكون لهذا التحرك تأثير كبير على الذهب، الذي يُعتبر معدنًا غير مجرد يتأثر بتغيرات الفائدة ولكنه أيضًا يعتبر ملجأً آمنًا في ظل عدم جدية المستثمرين تجاه الأصول الأخرى.
-في الوقت الحالي، قد ينجم عن إصدار مؤشر ثقة المستهلك، الذي يُصدره مجلس الكونفرنس، وبيانات فرص العمل JOLTS من الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، فُرص تداول قصيرة المدى.