ارتفاع أسعار النفط تزامناً مع اضطرابات الشرق الأوسط والمخزونات الأمريكية المتباينة
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، موسعة انتعاشا في الآونة الأخيرة مع استمرار مخاوف تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط. أشارت بيانات الصناعة إلى أسبوع آخر من الزيادات الحادة في مخزونات المنتجات الأمريكية.
- شهدت أسعار النفط الخام بداية ضعيفة للأسبوع، حيث انخفضت بشكل حاد يوم الاثنين تزامناُ مع قيام المملكة العربية السعودية بتخفيض أسعار مبيعاتها النفطية في مواجهة ضعف الطلب.
- لكن الأسعار انتعشت بعد ذلك فى ظل المخاوف من ضيق أسواق النفط عطفاً على اضطرابات في الإمدادات في الشرق الأوسط ، مع احتدام الصراع العسكرى فى الشرق الأوسط وتعليق ليبيا للإنتاج في أكبر حقل نفطي.
- ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في مارس بنسبة 0.3٪ إلى 77.82 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3٪ إلى 72.50 دولار للبرميل. استعاد كلا العقدين المستويات التي شوهدت قبل الانخفاض الحاد في بداية الأسبوع.
- أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن المخزونات الأمريكية شهدت سحبا قدره 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 يناير ، وهو ما يزيد كثيرا عن التوقعات بسحب 1.2 مليون برميل.
- تأتي القراءة عقب سحب كبير آخر شوهد في الأسبوع الأخير من عام 2023 ، حيث كثفت شركات التكرير الأمريكية الصادرات لسد فجوة الإمدادات الناجمة عن الاضطرابات في الشرق الأوسط.
- لكن البيانات أظهرت أيضا أسبوعا آخر من الزيادات القوية في مخزونات البنزين ونواتج التقطير ، مما يشير إلى أن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم ظل ضعيفا. تسببت عاصفة شتوية هائلة تضرب عدة أجزاء من البلاد فى تقييد السفر على الطرق.
- تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سوء الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء. وأدى ذلك إلى انخفاض أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين.
- أضاف ضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة إلى المخاوف من ضعف الطلب العالمي على النفط في عام 2024.
- تسببت تخفيضات الأسعار في المملكة العربية السعودية إلى مخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط ، وكذلك حزمة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من الصين ، أكبر مستورد للنفط فى العالم.
- أثرت قوة الدولار أيضا على أسعار النفط، حيث انتعش الدولار تحسبا لبيانات التضخم الأمريكية الرئيسية التي من المتوقع على نطاق واسع أن تؤثر على السياسة النقدية.
- بيانات التضخم الصينية على المحك أيضا هذا الأسبوع، في حين من المتوقع أن تقدم بيانات التجارة مزيد من الإشارات حول واردات البلاد من النفط، والتي تباطأت في الأشهر الأخيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا