1- البيانات الأمريكية

أشارت البيانات الرسمية الصادرة يوم الجمعة الماضى إلى انتعاش قوي في الإنفاق الاستهلاكي وتسارع التضخم، وهو ما أضاف مخاوف بشأن سيناريو اقتصادي "سلبى" حيث يحافظ النمو القوي على ارتفاع التضخم ويدفع مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

- يحصل المستثمرون على أدلة جديدة حول قوة الاقتصاد هذا الأسبوع مع مجموعة من البيانات المستحقة، بما في ذلك تقارير عن طلبيات السلع المعمرة وثقة المستهلك ومبيعات المنازل. ستصدر تقارير قطاع التصنيع والخدمات ISM لشهر فبراير يومي الأربعاء والجمعة على التوالي.

- قد تكون بيانات ثقة المستهلك يوم الثلاثاء ذات أهمية خاصة ، حيث تقدم لمحة عن وجهات نظر الأسر حول الآفاق الاقتصادية وتوقعات التضخم. يتوقع الاقتصاديون ارتفاعا إلى 108.5 بعد انخفاض المؤشر بشكل غير متوقع في يناير.

- من المقرر أن يكون الأسبوع الحالى هادئا للمتحدثين في مجلس الاحتياط الفيدرالي مع تسليط الضوء الرئيسي على خطاب المحافظ (كريس والر) حول التوقعات الاقتصادية يوم الخميس.

2- هبوط صعب؟

بعد أداء قوي في يناير، تراجعت الأسهم هذا الشهر حيث غذت مجموعة من البيانات الاقتصادية التوقعات حاجة بنك الاحتياط الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة وإبقائها مرتفعة لفترة أطول مما شوهد في السابق.

- سجلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت أكبر انخفاض أسبوعي لها في عام 2023 بعد خسائر حادة يوم الجمعة. بالنسبة لمؤشر داو جونز الصناعي القيادي ، كان الانخفاض بنسبة 3٪ أكبر انخفاض أسبوعي له منذ سبتمبر. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.7٪ و 3.3٪ على التوالي.

- قالت رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في كليفلاند (لوريتا ميستر) يوم الجمعة إن الفيدرالي يجب أن يرفع أسعار الفائدة أعلى من اللازم إذا لزم الأمر للسيطرة الكاملة على التضخم.

- إذا أشارت البيانات في الأيام المقبلة إلى أن النمو والتضخم لا يزالان قويين، فقد تنخفض أسواق الأسهم والسندات.

3- بيانات التضخم في منطقة اليورو

- بات رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي في منتصف مارس مؤكدا، إلا ان ما سيحدث بعد ذلك لا يزال مطروحا للنقاش ، لذلك ستتم مراقبة البيانات الأولية لهذا الأسبوع حول التضخم في منطقة اليورو عن كثب.

- من المقرر صدور بيانات أولية لشهر فبراير من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال يومي الثلاثاء والأربعاء، يليها الرقم السريع لمنطقة اليورو بأكملها يوم الخميس.

- ضغوط الأسعار آخذة في التراجع، حيث  انخفض معدل التضخم السنوي في الكتلة إلى 8.6٪ في يناير من 9.2٪ في الشهر السابق، ولكن من المرجح أن يظل التركيز على التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة. من المتوقع أن يصل التضخم الأساسي السنوي إلى 5.3٪ ، مطابقا لقراءة يناير.

- مع استمرار التضخم أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪ ، من غير المرجح أن تهدئ أرقام يوم الخميس مسؤولي البنك المركزي الأوروبي المتشددين الذين يضغطون من أجل استمرار رفع أسعار الفائدة بشكل كبير.

4- البيانات الصينية

- ستعطي بيانات مؤشر مديري المشتريات يوم الأربعاء المستثمرين نظرة ثاقبة حول كيفية إعادة فتح الاقتصاد في الصين ، مع مؤشرات أولية تشير إلى انتعاش في نشاط المستهلكين خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

- تباطأ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى واحد من أسوأ المستويات في نصف عقد في عام 2022 بسبب عمليات الإغلاق والقيود الصارمة لمكافحة كوفيد-19، قبل أن تتخلى بكين عن سياستها الصارمة (صفر-كوفيد).

5- المزيد من أرباح تجار التجزئة

- تمنح نتائج الأرباح من تجار التجزئة البارزين هذا الأسبوع مزيدا من التبصر في صحة الإنفاق الاستهلاكي والتأثير على أرباح الشركة من التضخم.

- من المقرر أن يقدم بائع التجزئة الكبير Target (NYSE:TGT) تقريرا قبل الافتتاح يوم الثلاثاء. بينما يصدر بائع التجزئة المخفض Dollar Tree (NASDAQ:DLTR) تقريرا قبل الافتتاح يوم الأربعاء ، جنبا إلى جنب مع سلسلة تحسين المنازل Lowe's (NYSE:LOW). يوم الخميس ، من المقرر أن تقدم Macy's (NYSE:M) و Best Buy (NYSE:BBY) تقريرهما قبل افتتاح السوق ، بينما ستصدر Nordstrom (NYSE:JWN) و Costco (NASDAQ:COST) النتائج بعد الإغلاق.

- أشارت النتائج من Walmart (NYSE:WMT) و Home Depot (NYSE:HD) الأسبوع الماضي إلى أن المتسوقين يقللون من الإنفاق فى ظل ارتفاع الأسعار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا