أسعار النفط تتجاهل صراعات الشرق الأوسط جانباً وتدعم الاختبارات
على الرغم من المخاوف من وصول سعر النفط إلى 150 دولاراً للبرميل بسبب الصراع في الشرق الأوسط، واصلت أسعار النفط زخمها الهبوطي.
على الرسم البياني اليومي، يختبر سعر النفط أدنى مستوياته منذ أوائل أكتوبر حول مستوى 81.50 دولارًا. تجدر الإشارة إلى وجود مستوى دعم قوي عند حوالي 80 دولارًا.
في هذا السياق، قد حذر البنك الدولي من احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي يزيد عن 150 دولارا للبرميل إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط، مشابه لما حدث قبل 50 عامًا.
في أول تقرير رئيسي له حول المخاطر الاقتصادية المتعلقة بتصعيد الصراع، أشار البنك الدولي إلى وجود خطر تصاعد تكلفة النفط الخام إلى مستويات غير مسبوقة. سيناريو "الاضطراب الكبير" الذي يمكن أن ينشأ عنه نقص في العرض سيؤدي إلى ارتفاع سعر برميل النفط من حوالي 90 دولارًا إلى ما بين 140 و 157 دولارًا، وهذا قد يكون أكثر بكثير من الرقم القياسي السابق البالغ 147 دولارًا للبرميل والذي سُجل في عام 2008.
وأشار إنديرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، إلى أن الصراع الحالي في الشرق الأوسط يأتي بعد صدمة كبيرة على أسواق السلع الأساسية، تجاوزت حدتها منذ السبعينيات، وهي حرب روسيا مع أوكرانيا التي كان لها تأثير مدمر على الاقتصاد العالمي وترك آثاره حتى اليوم.
وأكد أن صانعي السياسات يجب أن يكونوا يقظين لمواجهة هذه التحديات، وإذا تصاعد الصراع، سيكون للاقتصاد العالمي أثر ضار بشكل مزدوج، لأول مرة منذ عقود طويلة، حيث سيواجه تحديات من الصراع في أوكرانيا وكذلك من الصراع في الشرق الأوسط.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن سوق النفط متفائل بشأن تطورات الصراع، وهو يأمل في أن لا يصل الأمر إلى الأسوأ كما كان يخشى في البداية.