انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، مواجهة ضغوط مستمرة من الدولار القوى وارتفاع عوائد سندات الخزانة حيث كرر مسؤولو مجلس الاحتياط الفيدرالي توقعات البنك بشأن رفع أسعار الفائدة.

- قال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في مينيابوليس (نيل كاشكاري) في خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم الاثنين إنه يتوقع ارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل في عام 2023 ، ومن المرجح أن تظل أعلى حتى عام 2024.

- تأتى هذه التصريحات تأكيدا لما أدلى به رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي من أن التضخم العنيد وسوق العمل الضيق من المرجح أن يؤديا إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام. كما قلل باول من التوقعات بخفض أسعار الفائدة في العام المقبل، ويظل سعر الفائدة المستهدف لمجلس الاحتياط الفيدرالي أعلى من 5٪ حتى عام 2024.

- أثرت التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة على آفاق الذهب، بالنظر إلى أن العوائد المرتفعة ترفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول التي لا تدر عائدا. أثر ذلك بشكل خاص على توقعات الأسعار، حيث خسرت العقود الآجلة للذهب أكثر من السعر الفوري في الجلسات الأخيرة.

- انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1913.62 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب المنتهية في ديسمبر بنسبة 0.2٪ إلى 1932.25 دولار للأوقية.

- جاء الضغط على أسواق المعادن بشكل رئيسي من قوة الدولار، حيث دفع خطاب بنك الاحتياط الفيدرالي المتشدد الدولار إلى أعلى مستوى له في 10 أشهر مقابل سلة من العملات.

- ارتفعت عوائد سندات الخزانة أيضا في أعقاب اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي الأسبوع الماضي، حيث بلغ المعدل القياسي لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ عام 2007.

- المخاوف المتزايدة من إغلاق الحكومة الأمريكية لم تفعل شيئا يذكر لردع تقدم الدولار ، حيث تسببت أسعار الفائدة المرتفعة أيضا من زيادة جاذبية الدولار كملاذ آمن على الذهب.

- أمام الكونجرس أقل من أسبوع لتمرير مشروع قانون الإنفاق وتجنب الإغلاق. لكن زعماء الجمهوريين والديمقراطيين أشاروا إلى إحراز تقدم ضئيل نحو التوصل إلى توافق في الآراء.

- في حين أن الذهب ملاذ آمن، إلا أنه لم يشهد مكاسب فعلية تذكر خلال عمليات الإغلاق الحكومية السابقة. شهد إغلاق 2018-2019 ، الذي كان الأطول في تاريخ الولايات المتحدة في 35 يوما ، ارتفاعا في الأسعار الفورية بمقدار 20 دولارا فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا