ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، مقتفية أثر ضعف معتدل في الدولار حيث احتمى المتداولون قبيل عدد كبير من القراءات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع، على الرغم من أن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول لا يزال يبقي المكاسب ضعيفة.

- كان المتداولون يبحثون الآن عن مزيد من الإشارات على الاقتصاد الأمريكي ، وسط تضاؤل الرهانات على أن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024. وقد أثرت هذه الفكرة بشكل كبير على الذهب في وقت سابق من شهر يناير، مما دفع أسعار المعدن الأصفر إلى 2000 دولار للأونصة.

- لكن الذهب انتعش من أدنى مستوياته في عام 2024 ، حيث أدى تدهور الظروف الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تحفيز شراء الملاذ الآمن. كما كانت أسعار السبائك مدعومة بالرهانات على أن بنك الاحتياط الفيدرالي سوف يخفف السياسة النقدية في نهاية المطاف من هذا العام.

- ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4٪ إلى 2029.53 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب المنتهية في فبراير بنسبة 0.4٪ إلى 2030.70 دولار للأوقية.

- كان التركيز الآن بشكل مباشر على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع ، المقرر صدورها يوم الخميس ، والتي من المتوقع أن تظهر بعض التباطؤ في النمو الإجمالي.

- لكن أي علامات على المرونة في الاقتصاد الأمريكي من المرجح أن تمنح بنك الاحتياط الفيدرالي مبرر أكبر للحفاظ على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 23 عاما عندما يجتمع الأسبوع المقبل.

- لكن قبل ذلك ، من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي - يوم الجمعة ، ومن المتوقع أن يستمر التضخم ثابتا في ديسمبر.

- أدت علامات التضخم العنيد في الولايات المتحدة وقوة سوق العمل ، إلى جانب التحذيرات المتشددة من مسؤولي الاحتياط الفيدرالي ، إلى تغيير وجهة نظر المتداولين إلى حد كبير بشأن خفض سعر الفائدة في مارس. أدى جزء من هذا الانعكاس إلى خسائر حادة في أسعار الذهب في وقت سابق من يناير.

- المعدلات المرتفعة لأسعار الفائدة تعد سيناريو سلبى للذهب، بالنظر إلى أنها ترفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر. حد هذا السيناريو من أي اتجاه صعودي كبير في أسعار الذهب على مدار العامين الماضيين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا