تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء من مستوياتها القياسية المرتفعة مع تزايد وتيرة القلق بشأن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية قبيل مزيد من الإشارات من مجلس الاحتياط الفيدرالي.

- أثر استقرار الدولار أيضا على أسعار المعادن، في حين تراجع الطلب على الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا وسط علامات طفيفة على تدهور الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، عقب رحيل الرئيس الإيراني في حادث تحطم طائرة هليكوبتر. 

- انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 2415.61 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في يونيو بنسبة 0.3٪ إلى 2418.75 دولار للأوقية. لا تزال الأسعار الفورية على مرمى البصر من ذروتها الأخيرة عند 2450.06 دولار للأوقية.

- ينصب تركيز الأسواق اليوم على محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي في أواخر أبريل، والذي من المقرر إصداره في وقت لاحق اليوم، لمزيد من الإشارات الفيدرالية حول موعد بدء خفض أسعار الفائدة..

- أبقى بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة خلال الاجتماع، في حين لا يزال الرئيس جيروم باول يشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في عام 2024. يترقب المتداولون إشارات حول موقف صانعى القرار في مجلس الاحتياط الفيدرالي ، خاصة وأن التضخم لايزال عنيداً.

- حذر عدد من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي هذا الأسبوع من ضرورة التأكد من أن التضخم ينخفض، قبل بدء دورة خفض أسعار الفائدة. دعمت تعليقاتهم الدولار وضغطت على معظم الأصول عالية المخاطر وغير المدرة للعائد.

- المعدلات المرتفعة للفائدة على الأموال الفيدرالية تعد سيناريو سلبى للذهب، بالنظر إلى أنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر. دفع زيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن االاسعار إلى مستويات قياسية في بداية الأسبوع، إلا أن الهدوء فى المنطقة الشرق الأوسط وعدم التصعيد العسكرى ترك الذهب تحت ضغوط مستقبل أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية.

- من ناحية أخرى تراجعت المعادن الثمينة الأخرى أيضا يوم الأربعاء. انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.4٪ إلى 1058.35 دولار للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.4٪ إلى 31.950 دولار للأوقية. 

- تسبب جنون المضاربة في أسواق المعادن إلى دفع أسعار الفضة إلى أعلى مستوياتها في 12 عاما في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من هدوء الارتفاع نسبياً الآن. كما اقتربت أسعار البلاتين من أعلى مستوى لها في عام واحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا