تم تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، المؤشر الأمريكي لأسعار النفط الخام، حول مستوى 77.10 دولار يوم الأربعاء. شهدت أسعار الخام النفطي هذا الشهر انخفاضًا بسبب جني المتداولين للأرباح من ارتفاعها السابق. ورغم هذا الانخفاض، تبقى التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط عاملاً محتملاً لتقليل هبوط أسعار خام غرب تكساس الوسيط.

في الأسبوع الماضي، قامت وكالة الطاقة الدولية (IEA) بتخفيض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024. وأشارت الوكالة إلى توقعات بنمو الطلب العالمي على النفط بمعدل يبلغ 1.22 مليون برميل يوميًا هذا العام، وهو رقم أقل بكثير من توقعات منظمة أوبك التي بلغت 2.25 مليون برميل يوميًا. ومع ذلك، فإن المخاوف المتزايدة بشأن الطلب العالمي تسهم في خفض أسعار خام غرب تكساس الوسيط.

في السياق الحالي، يتصاعد الصراع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، وهذا قد يؤدي إلى زيادة أسعار النفط وتقليل التراجع فيها. وقد شنت إسرائيل هجمات في لبنان، وأعلنت عن استمرار هجماتها في قطاع غزة، مستهدفةً مدينة رفح الجنوبية. بالإضافة إلى ذلك، هاجم مسلحون حوثيون يوم الاثنين سفينة تجارية أخرى في مضيق باب المندب، مما اضطر طاقم السفينة إلى تركها.

سيقوم تجار النفط بمراقبة تغيرات مخزونات النفط الخام التي تُصدرها إدارة معلومات الطاقة (EIA) ومنظمة API لمخزونات النفط الخام الأسبوعية، والتي من المقرر أن تُصدر يومي الأربعاء والخميس على التوالي. يعتبر الحدث الأبرز في هذا السياق هو محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المقرر عقده يوم الأربعاء، والذي قد يقدم نظرة شاملة حول المسار الذي قد يتبعه تخفيض أسعار الفائدة وموقف السياسة الحالي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. يمكن أن تؤثر هذه الأحداث بشكل كبير على سعر خام غرب تكساس الوسيط المُقَوّم بالدولار الأمريكي، ومن المتوقع أن يستفيد تجار النفط من البيانات المتاحة ويعثرون على فرص للتداول استنادًا إلى أسعار خام غرب تكساس الوسيط.