تشهد تحركات أسعار الذهب هدوء نسبى فى مستهل اسبوع التداول، ويستقر المعدن الأصفر تحت الذروة التاريخية 2,685.55 دولار للأونصة التي تم الوصول إليها الأسبوع الماضي. 

- لا تزال مجموعة من تدابير التحفيز التي أعلنتها الصين تعزز شهية المستثمرين للأصول الأكثر خطورة، والتي تُعتبر عاملاً رئيسياً يعمل كداعم للمعادن الثمينة. ومع ذلك، يساعد خطر تصعيد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على الحد من الاتجاه الهبوطي للسلعة.

- بجانب ذلك، فإن التوقعات بأن بنك الاحتياط الفيدرالي سيقوم مرة أخرى بخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه للسياسة النقدية في نوفمبر تعطي بعض الدعم لسعر الذهب. 

- في الوقت نفسه، يواصل الدولار الأمريكي حركته التوسعية الجانبية فوق أدنى مستوى له منذ يوليو 2023 الذي تم الوصول إليه يوم الجمعة، مما يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة لسعر الذهب هو الاتجاه الصعودي. يتطلع المتداولون الآن إلى خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول للحصول على تأكيدات جديدة قد تحرك الأسواق.

- يبدو أن المستثمرين يشعرون الآن بالقلق من امكانية توسع الصراع العسكرى فى الشرق الأوسط، الأمر الذى يعمل كداعم لسعر الذهب كملاذ آمن تقليدى.

- تشير التسعيرات الحالية في السوق إلى فرصة أكبر بقيام الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 50 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي في اجتماع السياسة النقدية في نوفمبر. لا تساعد التوقعات المتساهلة للاحتياط الفيدرالي الدولار الأمريكي على تسجيل أي تعافي ملموس من أدنى مستوى له منذ يوليو 2023، وينبغي أن تساهم في الحد من خسائر المعدن الأصفر. 

- قال رئيس الاحتياط الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، يوم الجمعة، إن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يعود إلى خفض أسعار الفائدة تدريجياً بعد خفض نصف نقطة أكبر من المعتاد في اجتماع سبتمبر.

- ارتفع مؤشر الخوف بعد أن أعلن البنك الشعبي الصيني يوم الأحد أنه سيوجه البنوك لخفض معدلات الرهن العقاري للقروض المنزلية الحالية بحلول 31 أكتوبر. يأتي ذلك بعد مجموعة من تدابير الدعم النقدي والمالي والسيولة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي – أكبر حزمة تحفيزية للصين منذ جائحة كوفيد. تحسن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي في الصين إلى 49.8 في سبتمبر من 49.1، متجاوزاً التوقعات البالغة 49.5، في حين انخفض مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء بشكل غير متوقع إلى 50.0 من 50.3 في أغسطس.

حيث يتطلع المتداولون الآن إلى خطاب رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي "جيروم باول" للبحث عن اى إشارات حول مستقبل خفض أسعار الفائدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا