النفط يكافح للصعود عقب التراجع إلى ما دون 80 دولار للبرميل واستمرار مخاوف الطلب
ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، لتتعافى من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر تقريبا حيث ظلت الأسواق في حالة توتر بسبب تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام، خاصة بعد إشارات ضعيفة من عديد من الاقتصادات الكبرى.
- انخفضت أسعار النفط الخام بشكل حاد هذا الأسبوع، حيث تم تداول خام برنت لفترة وجيزة دون المستوى الرئيسي البالغ 80 دولارا للبرميل حيث يبدو أن عاصفة من العوامل تعمل ضد أسواق النفط.
- أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي (API) أن مخزونات الخام الأمريكية شهدت أكبر زيادة أسبوعية لها منذ فبراير - بأكثر من 11 مليون برميل في الأسبوع حتى 3 نوفمبر. أشارت بيانات المعهد إلى بعض التبريد في استهلاك الوقود في الولايات المتحدة ، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. تصدر بيانات المخزون الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في 15 نوفمبر.
- أثرت قوة الدولار - الذي انتعش على سلسلة من الإشارات المتشددة من أعضاء مجلس الاحتياط الفيدرالي - على أسعار النفط ، حيث تخشى الأسواق من مزيد من التباطؤ في النمو الاقتصادي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
- تراجع المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من الحرب فى الشرق الأوسط أدى أيضا إلى توقف التجار عن احتساب علاوة المخاطر من الصراع.
- ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5٪ إلى 80.11 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.8٪ إلى 75.90 دولار للبرميل.
- فى الصين، انكمش تضخم المستهلكين والمنتجين على الرغم من الجهود المتكررة من بكين لتحسين النمو الاقتصادي. جاءت قراءات التضخم بعد أيام قليلة من بيانات تجارية مخيبة للآمال من البلاد. وبينما ظلت واردات الصين من النفط ثابتة، حذر محللون من تباطؤ محتمل في الطلب على الخام، خاصة مع ارتفاع المخزونات واحتمال انخفاض حصص التصدير لشركات التكرير.
- شهد الطلب الصيني على الوقود نموا قويا في أكتوبر، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى زيادة السفر خلال عطلة الأسبوع الذهبي. لكن المؤشرات الاقتصادية الأخرى لهذا الشهر لا تزال تشير إلى ضعف النشاط التجاري ، ويخشى المستثمرون من امكانية انخفاض الطلب على النفط هذا العام.
- في منطقة اليورو، أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء انخفاضا مستمرا في مبيعات التجزئة خلال شهر أكتوبر، مما زاد من المخاوف بشأن الركود في المنطقة. ومن المتوقع أيضا أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي من المملكة المتحدة، المقرر صدورها يوم الجمعة، استمرار الانكماش.
- قالت المملكة العربية السعودية وموسكو إنهما ستحافظان على تخفيضات الإمدادات المستمرة حتى نهاية عام 2023، بدأت الأسواق تشك فى مدى كفاية هذه الاجراءات لدعم أسعار النفط الخام ، خاصة مع زيادة أعضاء أوبك الآخرين للإنتاج. شهد إنتاج النفط الأمريكي ارتفاعا مطردا في الأشهر الأخيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا